بعد تأسيسها سنة 1993 في استوكهلم بالسويد، تضم هذه المنظمة اليوم 32 مليون عضو منتمين إلى 402 منظمة منخرطة من 137 دولة عبر العالم. حيث أصبحت العالمية للتعليم اليوم ممثلة لدى كل القارات الخمس، لكل جهة مكتبها الجهوي الخاص بها. تعقد هذه المنظمة مؤتمرها العام مرة كل ثلاث سنوات. كما تنظم العالمية للتعليم بأفريقيا «جهة أفريقيا» ندوة جهوية «على الأقل مرة كل 4 سنوات قبل المؤتمر العام للعالمة للتعليم». وهكذا، بعد نيروبي 1994 وهراري 1995 و ياموسوكرو 1998 وجوهانسبورغ 2001 ولومي 2004 ثم القاهرة 2007، نظمت الندوة السابعة بمدينة برازافيل عاصمة جمهورية الكونغو وذلك من 29 نونبر 2010 إلى 02 دجنبر 2010. خلال هذه الندوة، تباحث أكثر من 300 وفد رسمي وملاحظ حول موضوع الندوة الذي اختير له شعار ««لنتحد من اجل استثمار مستديم لفائدة تعليم عمومي رفيع بأفريقيا» .» كما عرفت هذه الندوة مباحثات حول مواضيع أخرى كمسألة توطيد الوحدة النقابية وتحديات تحقيق التعليم العمومي الجيد للجميع في ظل الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية و تدهور حقوق الإنسان وخصوصا الحقوق النقابية . وتعتبر كل الأفكار والخلاصة التي تمخضت عن هذه الندوة أساسية في بلورة رؤى جديدة للعمل النقابي لرجال التعلم بأفريقيا ، ستوجهه خلال الثلاث سنوات القادمة كما أنها ستساهم في إثراء أشغال المؤتمر العام القادم للعالمية للتعليم الذي سينعقد من 22 إلى 26 يوليوز 2011 بكيب تاون بأفريقيا الجنوبية. وقد كان للوفد المغربي والنقابة الوطنية للتعليم العالي على الخصوص حضور قوي في أشغال الندوة، حيث ساهم في إثراء أشغال الطاولة المستديرة حول المرأة. أما خلال الندوة فقد ترأس الأستاذ العربي امهين أشغال لجنة التعليم العالي مساهما في بلورة رأي النقابة الوطنية للتعليم العالي وموقفها من دعم التعليم العمومي الجيد . وعلى هامش الندوة كانت قضية الوحدة الترابية للمغرب موضوع تواصل وتوضيح مع وفود أكثر من ثلاثين دولة، مما جعل الكثير الوفود تتعرف على حقيقة الأمور ومنهم من استنكر الموقف الرسمي لبلاده المعادي للمغرب. وفي نهاية أشغال الندوة تم انتخاب الأستاذ العربي امهين عن النقابة الوطنية للتعليم العالي عضوا دائما في المكتب الجهوي للعالمية للتعليم جهة إفريقيا الذي يوجد مقره بدكار. والذي اجتمع مباشرة بعد انتخابه ليقرر عقد أول اجتماع له في غضون شهر ابريل 2011.