تميزت الدورة 18 من بطولة القسم الوطني الثاني، التي جرت مبارياتها يومي السبت والأحد، بضعف المردود التقني، وشح الأهداف المسجلة التي لم تتجاوز التسعة في تسع مباريات في سابقة من نوعها تعرفها البطولة. كما تميزت الدورة نفسها بانتفاضة بعض الأندية المعذبة في أسفل الترتيب، بعد نجاحها في تجاوز أندية تلعب من أجل الصعود. شهد ملعب مرشان بطنجة، أولى مفاجآت افتتاح الدورة 18، حيث تغلب اتحاد طنجة المعذب في أسفل الترتيب، على ضيفه اتحاد الخميسات صاحب الصف الثاني، بنتيجة هدفين للاشيء، في مباراة عرفت تحكم المحليين في جل أطوارها، وتراجع الزوار للدفاع محاوليين بين فينة وأخرى أخد المبادرة وتنظيم بعض العمليات الهجومية. لكن الكلمة عادت لخبرة سمير سرسار قلب الهجوم القادم للفريق الطنجي، الذي تمكن من تسجيل أول أهدافه مع فريقه الجديد في بداية الشوط الأول، ليضيف زميله الفوقي هدفا ثانيا في الشوط الثاني، في الوقت الذي خلق فيه لاعبو الخميسات العديد من الفرص دون جدوى. فهل تنفع نتيجة الفوز اتحاد طنجة للبصم على إياب مريح؟ على أي، يبدو أنه هدف يشترك حوله اتحاد طنجة مع عدة أندية أخرى، كشباب المحمدية، الذي قطع مسافات طويلة من المحمديةلوجدة، ليحقق فوزا ثمينا وهاما عندما حل ضيفا على فريق المولودية. هذا الأخير، ضيع فرصة الاقتراب من مقدمة الترتيب، ولم يعرف كيف يخرج سالما من مواجهة فريق عقد العزم على الانفلات من قوقعة مؤخرة الترتيب. سجل للزوار كل من قشبيلي وأوسطاش في الدقيقتين 24 و84، وسجل للمحليين جلال الدين البشير عن طريق ضربة جزاء في الدقيقة 41. تواضع الوجديين بميدانهم، استغله جيدا النادي المكناسي، الذي عرف كيف ينتزع نقط الفوز من أمام الرشاد البرنوصي وبملعب هذا الأخير، مرسلا كل الإشارات الدالة على أنه قادم بقوة للمنافسة على إحدى بطاقتي الصعود. فوز المكناسيين تأتى له بفضل هدف لاعبه المخضرم محمد لمريني الذي سجله في الدقيقة 43. وبشكل مفاجئ، تعثر المتصدر اتحاد أيت ملول بميدانه واستسلم للتعادل أمام ضيفه سطاد المغربي المعذب في رتبته المتأخرة، والساعي لتجاوزها في مرحلة الإياب. هو ثاني تعادل بالنسبة للمتصدر بميدانه، فيما تعتبر نتيجة التعادل بمثابة فوز للضيوف الذين نجحوا في مقاومة المد الهجومي للملوليين طيلة التسعين دقيقة من المباراة. نفس المقاومة نجح في فرضها هلال الناظور عندما حل ضيفا على اتحاد المحمدية. هذا الأخير فشل في تحقيق الفوز في مباراة احتج في نهايتها مدربه امحمد نجمي بشدة على تحكيم حميد البعمراني، متهما إياه بتغاضيه عن منح فريقه ضربة جزاء، وإعلانه عن قرارات غير واضحة! ورغم النقص العددي للضيوف على إثر طرد لاعبهم عادل منذ بداية الشوط الثاني، فقد نجحوا في تحصين مرماهم، بل وكادوا في بعض المناسبات من تسجيل هدف التفوق. نفس نتيجة التعادل عرفها ملعب الأب جيكو، حيث نجا فريق الراسينغ من هزيمة كانت وشيكة أمام ضيفه يوسفية برشيد. هذا الأخير قدم عرضا كبيرا نال استحسان الجمهور، وكان يستحق أكثر من نتيجة التعادل. الأمر نفسه ينطبق على شباب هوارة الذي نجح في انتزاع تعادل ثمين من القنيطرة حيث استقبله منافسه اتحاد تمارة. فيما يمكن اعتبار جمعية سلا أكبر الخاسرين في الدورة 18، بعد انهزامه بميدانه أمام ضيفه رجاء الحسيمة. الهزيمة رمت بجمعية سلا لذيل الترتيب وحيدا وبعيدا عن أقرب أندية مؤخرة الترتيب بستة نقط، والأمر يتعلق بفريق الفقيه بنصالح الذي أجبره الاتحاد البيضاوي على التعادل بدون أهداف. يذكر، أن الحكام الذين أداروا مباريات الدورة 18، اعتمدوا على آليات للتواصل باللاسلكي، في أول تجربة تشهدها الساحة الكروية الوطنية. وتساعد هذه الآلية التقنية الجديدة حكام الساحة ومساعديهم على التواصل فيما بينهم طيلة مراحل المباراة. النتائج ا.الفقيه بنصالح ......... الاتحاد البيضاوي 0 0 ا.طنجة ............................. ا.الخميسات 2 0 ا.أيت ملول ................................. سطاد 0 0 م.وجدة ............................. ش.المحمدية 1 2 الراك ..................................... ي.برشيد 0 0 ا.المحمدية ............................. ه.الناظور 0 0 ا.تمارة ................................. ش.هوارة 1 1 ج.سلا ................................ ر.الحسيمة 0 1 ر.البرنوصي .............................. الكوديم 0 1