انطلقت مباريات القسم الوطني الثاني التي جرت يوم الأحد، على إيقاعات حزينة، ووقف الجميع في كل الملاعب بمختلف المدن، دقيقة صمت ترحما على الإطار الوطني محمد الخراطي الذي سلم روحه لباريها صبيحة يوم الأحد بعد مرض عضال لم ينفع معه علاج. في ملعب البشير، حيث كان وقع الخبر المؤلم باديا على محيا كل مكونات اتحاد المحمدية، الفريق الذي ارتبط به اسم الخراطي لفترة طويلة، شعر لاعبو الاتحاد بمرارة فقدان مدربهم فاتفقوا على التوقيع على نتيجة الفوز لإهدائها لذكراه، وتم لهم ذلك، على حساب شباب هوارة الذي لم يكن سهل المنال. ففي مباراة مثيرة، واجه فريق اتحاد المحمدية صعوبات بليغة في تحقيق التفوق على شباب هوارة الذي أكد أنه فريق يسير في الاتجاه الصحيح، وأنه قادر بمدربه الكداني ولاعبيه الشبان، رسم مسار متميز في بطولة الموسم الجاري. صحيح أن اللقاء انتهى بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، لفائدة الاتحاد، لكن ذلك لايمنع من التأكيد على أن فريق شباب هوارة لم يكن يستحق الهزيمة. بهذا الفوز الثالث له على التوالي، يكون اتحاد المحمدية قد حقق العلامة الكاملة وانفرد بصدارة الترتيب متبوعا بثلاثة فرق في الصف الثاني هي اتحاد الخميسات، الاتحاد البيضاوي ومولودية وجدة. هذا الأخير، ضيع فرصة استقباله بميدانه، وفشل في تجاوز فريق يوسفية برشيد بعدما آلت نتيجة المواجهة بينهما للتعادل هدفان لكل فريق. بسلا، لم ينجح الكوديم في المحافظة على هدف السبق الذي سجله في بداية اللقاء، واستسلم لحماس لاعبي جمعية سلا الذي نجحوا في تحقيق هدف التعادل، في مباراة تميزت بنهج تكتيكي جيد لمدربي الفريقين. نتيجة التعادل طبعت أيضا مباراة اتحاد تمارة ورجاء الحسيمة، التي جرت فوق أرضية الملعب البلدي لتمارة الذي لم تتغير حالته عن المواسم الماضية، ولايزال يشكل معاناة حقيقية للاعبين. ونجح فريق اتحاد أيت ملول في الفوز على ضيفه شباب المحمدية بهدف للاشيء، في مباراة شهدت تقديم اللاعبين لعروض استحسنها الجمهور. ويوم السبت، انتفض الخط الهجومي للأندية، حيث كانت حصيلة الأهداف مرتفعة وجيدة، فبملعب الأب جيكو، سجل الراك انتصارا عريضا بنتيجة أربع أهداف على حساب هلال الناضور، الذي فقد توازنه في المباراة بعد اضطراره اللعب بثمانية لاعبين فقط في العشر دقائق الأخيرة التي تلقت خلالها شباكه كل الأهداف المسجلة، وذلك بعد طرد لاعبيه محمد الغالي (الدقيقة 80) ومحمد لحرش (الدقيقة 85)، وخروج لاعبه صلاح عالو المصاب، واستحالة تعويضه بعد أن أجرى الفريق كل تعويضاته، كما فقد خدمات مدربه عبداللطيف السالكي الذي قام بتقديم استقالته مباشرة بعد نهاية اللقاء. وبالفقيه بنصالح، استسلم الفريق العميري لتأثيرات مشاكله الداخلية التي دفعت السلطات المحلية إلى التفكير بحل المكتب المسير وتعيين لجنة مؤقتة، كما استسلم في نفس الوقت لقوة الرشاد البرنوصي الذي ظهر قويا ومنظما ونجح في العودة بفوز عريض بثلاثة أهداف لصفر. وانتزع اتحاد طنجة فوزه الأول في بطولة الموسم الجاري، وكان على حساب سطاد المغربي الذي لم يجد بعد بوصلته في بداية هذه البطولة. وانتهت قمة الدورة التي جرت يوم السبت بمركب العربي الزاولي بين الطاس واتحاد الخميسات بلا غالب ولا مغلوب.