أفادت مصادر مطلعة بأن التقارير المرفوعة إلى المسؤولين محليا ومركزيا في مجال مراقبة نسبة التلوث بالدارالبيضاء، تتحدث عن وضعية مقلقة وعن مستويات قياسيةأ بل كارثية في أماكن محددة من العاصمة الاقتصادية للمغرب، هذه التقارير مبنية على تحاليل المحطات السبع لمراقبة جودة الهواء و الموزعة في أنحاء مختلفة بمدينة الدارالبيضاء الوزارة المعنية ، بتنسيق مع باقي المتدخلين في مجال البيئة، سبق أن قادت مشروعا متكاملا لقياس حدة التلوث من جهة، والعمل على مراقبته والتدخل للتخفيف من وطأته سواء بمدينة الدارالبيضاء أو غيرها من المدن المغربية، وقد تمت إقامة مجموعة من المحطات الثابتة لمراقبة جودة الهواء، منها سبع بمدينة الدارالبيضاء في انتظار إقامة 20 محطة إضافية بهذه المدينة بالنظر لمعدل التلوث المرتفع بها ارتفاع حالات الإصابة بالحساسية، تزايد عدد المعرضين لأزمات الربو وتنامي عدد الالتهابات التنفسية عند الأطفال، تلك هي النتيجة المباشرة لارتفاع معدل التلوث الهوائي بمجموعة من المدن المغربية وفي مقدمتها مدينة الدارالبيضاء ففي دراسة كانت قد أعدتها وزارة إعداد التراب الوطني والماء والبيئة بالمغرب- سابقا - خلصت إلى أن ارتفاع نسبة الدخان الأسود من 9 إلى 87 ميكروغراما بالمتر المكعب، ينتج عنه ارتفاع الوفيات بنسبة 9 %، و نوبات الربو بنسبة 6 %، مع ارتفاع إصابة الجهاز التنفسي لدى الأطفال أقل من 5 سنوات بنسبة 8.37 % الدراسات والتقارير المنجزة في هذا الإطار، تضع مدينة الدارالبيضاء على رأس المدن الأكثر تلوثا على مستوى الهواء، وخلصت إلى كونها تعيش أزمة بيئية خانقة غير معلنة رسميا، الأمر الذي يستدعي دق ناقوس الخطر والتفكير بجدية في التعامل مع المشكل والتخفيف من حدة تلوث الهواء إحدى هذه الدراسات الميدانية اعتبرت أن السيارة الواحدة بالمدينة تلوث مقدار ما تلوثه أربع سيارات في أوربا ، بمعنى أن 500 ألف سيارة بالدارالبيضاء تلوث مقدار ما تلوثه مليونا سيارة في أوربا وسائل النقل بجهة الدارالبيضاء في تزايد متواصل، حيث تمثل حوالي 37% من مجموع الحظيرة الوطنية وتعتبر العربات المستعملة للبنزين من أهم الوسائل المساهمة في قذف أوكسيد الكربون والمركبات العضوية وثاني أكسيد الآزوت في حين تتسبب العربات المستعملة للدييزل في قذف كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكبريت والغبار .