كل الظروف كانت متوفرة مساء الثلاثاء الماضي بمركب فاس، الذي احتضن قمة المغرب الفاسي والرجاء البيضاوي، برسم إياب دور ربع نهاية كأس العرش. فقد كان التنظيم محكما والحضور الجماهيري كثيف، حيث فاق عدد الحاضرين بالمدرجات 25 ألفا، صنعوا الفرجة بلوحاتهم وتشجيعاتهم، فكان العرض الكروي مقنعا من طرف اللاعبين. كان الكل يراهن على المغرب الفاسي في هذا اللقاء، بعد العرض الجيد الذي قدمه نهاية الأسبوع الماضي في لقاء الذهاب، لكن ضربات الحظ كان لها رأي آخر، وباتسمت للنسور الخضر، لتتأكد خاصيةتفوق الزوار خلال هذه المحطة، حيث عاد أولمبيك الخريبكة بالتأهل من طنجة، ونفس الشيء بالنسبة لشباب أطلس خنيفرة، الذي عبر على حساب شباب الحسمية، فيما كان الاستثناء الوحيد هو الفتح الرباطي، الذي أمن عبوره بضربات الجزاء أمام النادي القنيطري، الذي كان قريبا من قلب التوقعات. ومع بداية القاء، انطلقت العناصر الفاسية للبحث عن الهدف، وكاد اللاعب أنس التكناوتي أن يحقق ذلك، لولا تدخلات الحارس الزنيتي. رد فعل الرجاء كان بدوره خطيرا بواسطة يوسف القديوي وعبد لكبير الوادي، الذي سيعلن في الدقيقة 13 عن هدف السبق للرجاء، حيت أسكن الكرة بطريقة ذكية في شباك الحارس عزيز الكيلاني. هدف خفف الضغط عن للاعبي الرجاء، وكان وقعه مؤثرا على عناصر المغرب الفاسي، حيث أصبحت المبادرة للفريق الأخضر ، الذي بحث جاهدا عن هدف ثاني لتأمين النتيجة، في حين سعى المغرب الفاسي نحو هدف التعادل، الذي تأخر بسبب تألق الدفاع الرجاوي، ليعلن الحكم اليعقوبي عن نهاية الشوط الأول بتقدم للرجاء. ومع بداية الشوط الثاني كان الرجاء سباقا للتهديد، لكن دخول اللاعب المالي سيديبي أعطى نفسا للفريق الفاسي، الذي احتج كثيرا على التحكيم. وفي الدقيقة 81 سيعلن الحكم عن ضربة جزاء للمغرب الفاسي، نفذها أشرف بنشرقي بنجاح، ليدخل الفريقان رحلة الضربات الترجيحية، التي ابتسمت للرجاء.