وأخيرا تمكن المغرب الفاسي من تحقيق نتيجة الانتصار خارج قواعده، نتيجة جعلته يهرب مؤقتا من منطقة الخطر. فمن خلال هذا الفوز بلغ الفريق الفاسي سقف 30 نقطة، وابتعد بشكل نسبي عن خطر النزول. ومازالت تنتظره 3 مقابلات، اثنتان منها بالمركب الرياضي بفاس، أمام كل من حسنية أكادير و النادي القنيطري، فيما سيرحل لمواجهة أولمبيك الخريبكة ببني ملال. المقابلة التي احتضنها ملعب العبدي بالجديدة، والتي قادها الحكم هشام التيازي، وحضرها جمهور قليل جدا من الطرفين، كانت بدايتها للفريق الفاسي الذي خلق في الدقائق الأولى فرصة لا تعوض، في الوقت الذي استقبل المهاجم كوني كرة فوق طبق من ذهب من بنشرقي، ليصبح وجها لوجه أمام الحارس المسفيوي، الذي كان صاحب الكلمة، وحولها للزاوية، ليستمر الفريق الفاسي في مناوراته عبر الأجنة من أجل بلوغ شباك الفريق المسفيوي، الذي كان عرضه في هذا الشوط جد متواضع. ومن خلال الضغط الذي خلقه الفريق الفاسي كان بإمكانه تسجيل أكثر من هدف، بواسطة كل من بنشرقي وأنس التكناوتي، لكن تدخلات الحارس من جهة و تسرع المهاجمين من جهة أخرى جعل عناصر المغرب الفاسي لا تقوى على ترجمتها إلى أهداف، لرفع الضغط عن الفريق. وفي المقابل كانت محاولات الفريق المسفيوي قليلة، ولم تشكل خطرا حقيقيا على شباك الحارس الفاسي، الذي كانت تدخلاته ناجحة، لينتهي الشوط الأول بلا غالب ولا مغلوب. وفي الشوط الثاني، انطلقت عناصر فريق المغرب الفاسي في البحث من جديد عن فرصة الهدف، حيث تمكن الفريق من خلق سلسلة من الفرص، أهدر البعض منها بطريقة بشعة، ليتم حل لغز هذا اللقاء عن طريق المخضرم وسام البركة، الذي تمكن من تسجيل هدف بطريقة ذكية، في الوقت الذي انسل من الجهة اليمنى، بعدما توصل بكرة من اللاعب كوني، ليسكنها في شباك الفريق الخصم، الذي حاول بعد تسجيل الهدف مضاعفة جهوده لتحقيق التعادل، لكن الحارس الكيناني والدفاع، بقيادة العميد عمر النمساوي، الذي كان أحسن عنصر في هذا اللقاء، أحبطوا محاولات المسفيويين. ما تبقى من دقائق اللقاء جعلت المدرب رشيد الطاوسي يقوم بالتغييرات القانونية، التي حاول من خلالها تحصين الدفاع للحفاظ على النتيجة، مع الاعتماد على المرتدات السريعة، التي كاد من خلالها الفريق الفاسي تسجيل هدف آخر، لولا تسرع خط الهجوم في مناسبتين، ليعلن حكم اللقاء عن نهاية اللقاء بانتصار صغير للمغرب الفاسي، لكن دلالته كبيرة. قالا عن اللقاء يوسف فرتوت، مدرب أولمبيك آسفي: «غريب أمر اللاعب المغربي، الذي لم يتأقلم بعد مع البطولة الاحترافية، حيث منذ تحقيق الفريق النقط التي أبعدته عن النزول لم يعد هناك التزام من اللاعبين، واعتبروا بأن الموسم قد انتهى، الشيء الذي جعل الفريق يعرف الهزائم في الدورات الأخيرة، مما جعلنا نعتمد على العناصر الشابة لكي تكتسب التجربة للموسم المقبل. فريق المغرب الفاسي قدم عرضا مقنعا، وكان الأحسن، وهنيئا له بالانتصار» . رشيد الطاوسي، مدرب المغرب الفاسي: «أنا جد سعيد بهذا الانتصار، الذي جعل الفريق في مأمن من شبح النزول. أشكر اللاعبين على العرض الذي قدموه. وبكل صراحة فقد لعبنا مقابلات بمستوى جيد، لكن عاكسنا الحظ. اليوم حققنا المبتغى، وعلينا تحقيق نتائج إيجابية فيما تبقى من عمر البطولة، لنعمل من أجل غد أفضل. أشكر المكتب المسير الذي وفر كل الشروط والجمهور الفاسي الذي ساندنا خلال المقابلات».