نظمت عشية الجمعة ببرشلونة تحت شعار «الصوت الحر»، مسيرة بمناسبة «اليوم الوطني لكاطالونيا» الذي يطلق عليه (لاديادا)، شارك فيها مناصرو انفصال جهة كاطالونيا عن إسبانيا. ويطمح منظمو التظاهرة، التي صادفت انطلاق الحملة الانتخابية الإقليمية التي ستجري في 27 شتنبر الجاري، إلى ملء سبعة كيلومترات في شارع ميرديانا أحد أهم شوارع العاصمة الكاطالونية. وكان أرثور ماس، رئيس الحكومة المحلية، قد دعا إلى هذه الانتخابات، وأرادها وحلفاؤه أن تشكل استفتاءا شعبيا يؤدي إلى الإعلان عن انفصال الإقليم عن إسبانيا خلال مدة 18 شهرا. وكان ماس قد قال إنه في حالة الحصول على أغلبية في الانتخابات الإقليمية، سيتم الإعلان عن استقلال الجهة عن إسبانيا، وهو الاستفتاء الذي منعته المحكمة الدستورية الاسبانية في شهر نونبر من السنة الماضية. وتقف الحكومة المركزية في مدريد ضد أي محاولة لانفصال هذه الجهة، كما يراهن الحزب الشعبي الحاكم، على تغيير توجهات الناخب الكاطلوني، بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أن هناك تراجعا في نسبة المؤيدين لانفصال الجهة عن اسبانيا. وأظهر آخر استطلاع للرأي أجري في كاطالونيا ارتفاع نسبة معارضي انفصال الإقليم من 42.9 في المائة إلى 47.9 في المائة، بينما انخفضت نسبة المؤيدين من 47.4 في المائة إلى 43.7 في المائة. ومن جانب آخر، يقر عدد من الأحزاب السياسية، وعلى رأسها الحزب الاشتراكي الاسباني، بضرورة إجراء تعديل دستوري، يعيد تنظيم وتوزيع السلط بين الحكومة المركزية والحكومات المحلية في الجهات، في أفق منحها صلاحيات أوسع، انسجاما مع التعددية التي يعرفها المجتمع الاسباني، المتنوع الثقافات. ويتصدر قائمة الانفصاليين الانتخابية (معا من أجل نعم)، النائب الأوروبي السابق، راوول روميبا ( 44 سنة)، وتتكون من مرشحي حزب توافق (يمين الوسط) الذي يترأسه أرثور ماس وحزب اليسار الجمهوري ومنظمات المجتمع المدني.