أعلنت شركة قطرية للإنتاج السينمائي أن الفيلم الأول من سلسلة ملحمية حول حياة الرسول الكريم محمد (صلعم) سيرى النور في عام 2018، بعدما اكتمل وضع التصور القصصي العام والمعالجة السينمائية، وسيتكلف باري أوزبورن بإخراجه. وأعلنت مجموعة "النور" القابضة القطرية الإعلامية، أن مشروع إنتاج سلسلة أفلام "محمد رسول الله" دخل مرحلة التنفيذ، واصفة سلسلة الأفلام بأنها "أكبر سلسلة ملحمية سينمائية يتم إنتاجها في العالم". وذكرت المجموعة، في بيان الأحد، أن "السلسلة ستغطي عبر 7 أفلام سيرة الرسول العظيم محمد كنقطة انطلاق لاستعراض الرسالات السماوية عبر التاريخ"، مضيفة أنه تم رصد ميزانية "تزيد عن مليار دولار وضعتها ضمن قائمة الأفلام الأضخم إنتاجا على الإطلاق، لتنضم للسلاسل العملاقة مثل هاري بوتر وملك الخواتم وحرب النجوم وغيرها ? وأوضحت أن المشرف على إدارة إنتاج الفيلم المنتج العالمي باري أوزبورن صاحب السلاسل العالمية المشهورة "ملك الخواتم"، و"ماتريكس"، و"الأب الروحي"، وسيتم تصوير الأفلام في قطر ومناطق أخرى من العالم. ويبدو ان هذا الخروج الإعلامي حول إنجاز هذا الفيلم جاء بعد إطلاق الفيلم السينمائي الأيراني " محمد رسول" الله" للمخرج الإيراني الشهير مجيد مجيدي الأسبوع الماضي وسط انتقادات رجال الدين السنة في بعض الدول الإسلامية ومنها السعودية وفي الأزهر (مصر)، الذين اتهموا المخرج بتشويه صورة الإسلام والمساس بهيبة وروحانية النبي محمد. وقد بدأ عرض فيلم "محمد رسول الله" في العديد من قاعات السينما الإيرانية وسط المعارضة غير الرسمية التي أبدتها السعودية حيال هذا الإنجاز السينمائي، والانتقادات التي وجهها بعض رجال الدين السنة الذين يرفضون أي فيلم يقوم بتمثيل صورة الرسول محمد أو يظهر ملامح وجهه وجسده. وكانت الخارجية السعودية انتقدت هذا المشروع السينمائي في بداية إنجازه في 2012، معللة بأن "الإيرانيين يمزجون كثيرا بين الديانة الإسلامية وتقاليد الفرس التي لا علاقة لها بالدين". فيما كرر مفتى الأزهر بالقاهرة أحمد الطيب معارضته لأي إنجاز سينمائي يظهر صورة الرسول بحجة أن ذلك يؤدي إلى "إنقاص من قيمته الروحية والدينية".