أعلنت مجموعة إعلامية قطرية يوم الأحد 1 نونبر 2009 عزمها إنتاج فيلم سينمائي ضخم عن سيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم باللغة الإنجليزية؛ يحظى بدعم باري أوزبورن منتج سلسلة أفلام مملكة الخواتم وماتريكس بهدف تقديم عمل ضخم. وقالت المجموعة وهي شركة النور القابضة خلال ندوة صحفية بالعاصمة القطرية الدوحة، إنها أوكلت إلى الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مهمة تقديم الاستشارات الدينية والتاريخية لمنتج الفيلم ومخرجه، مضيفة أن تصوير الفيلم الذي سيحمل عنوان رسول السلام سيبدأ عام 2011 بميزانية تصل إلى 150 مليون دولار. وقال رئيس الشركة أحمد الهاشمي إن القائمين على هذا العمل سوف يستعينون بممثلين مسلمين ناطقين باللغة الإنجليزية، لافتا إلى أن الفيلم سيكون موجها لجميع المتحدثين بتلك اللغة العالمية من المسلمين وغير المسلمين بهدف التعريف بالإسلام ورسوله على نطاق واسع. من جهته، لفت المنتج أوزبورن الانتباه إلى أن إنجاز هذا الفيلم لن يكون سهلا، وتوقع أن تكون هناك تحديات في طريقه، ومنها أنه لا يمكن تجسيد شخصية الرسول محمد؛ كونه أمرا محظور شرعا، لكنه أكد عزمه خوض هذا التحدي قائلا: لا نريد تشخيص الرسول محمد، ولكننا نستطيع أن نروي قصته بشكل مقنع وممتع. وللتغلب على هذا التحدي، قال أوزبورن إنه سيفكر مع أطراف أخرى في سبل معالجة مسألة عدم تجسيد الرسول الكريم من خلال ما توفره صناعة السينما من إمكانات فنية وإخراجية. من جانبه شدد الدكتور القرضاوي خلال الندوة الصحفية على أهمية الفيلم الذي أطلقته مجموعة النور من أجل إبراز الرسالة المحمدية بأبعادها الكونية ومضامينها الحضارية والسلمية، ولتصحيح الصورة الخاطئة التي أصبحت متداولة في الغرب عن الإسلام والمسلمين. وكان منتجون عرب وأمريكيون أعلنوا مؤخرا أنهم في طور الإعداد لفيلم عالمي يتحدث عن سماحة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بعنوان رسول السلام للمخرج والسيناريست الأمريكي رمزي توماس؛ الذي قال إن كونه غير مسلم لا يمنعه من كتابة سيناريو الفيلم. وأكد توماس أن الدين الإسلامي يستحق كل التقدير، ولذلك جاءتني فكرة الكتابة، أما عن كوني غير مسلم فهذا لا يعنيني؛ لأني أكتب عن هدف سامٍ وتعاليم سمحة، فكل هذا له علاقة بالإسلام والأديان السماوية الأخرى.