عرفت الانتخابات الخاصة بالمجلس الجهوي لصيادلة الجنوب وكذلك المجلس الجهوي لصيادلة الشمال الاثنين الماضي لأول مرة انتخابات مباشرة شارك فيها الصيادلة من مختلف الأقاليم والجهات. وتشير الأرقام التي حصلت عليها جريدة الاتحاد الاشتراكي إلى اكتساح لوائح الصيادلة الذين خاضوا معارك ضد الفساد والتزوير في عهد المسؤولين السابقين إذ سبق أن أعلن مجموعة من الصيادلة حركة تصحيحية ضدا على التسيير العشوائي والعبثي من خلال القيام بالعديد من الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات الشيء الذي جعل وزارة الصحة تقدم على حل المجلسين طبقا لصلاحيتها وتعيين لجنة مؤقتة لمدة سنة كان من بين مهامها التهييء والتحضير للانتخابات الخاصة بالمجلسين. وحسب مصادر من اللجنة المؤقتة فإن تنظيم هذه العملية تم في ظروف جيدة وكان التصويت لأول مرة في تاريخ هذا القطاع مباشرا داخل مقرات مندوبيات الصحة في مختلف مناطق المغرب حيث اضطر بعض الصيادلة الانتظار لمدة 3 ساعات قصد التصويت بحكم الإقبال على هذه العملية في الوقت الذي كان التصويت سابقا يتم بمقرات المجلسين مما كان يعرقل إقبال الصيادلة على هذا الاستحقاق. ووفق مصادرنا فإنه لأول مرة يتم إشراك الأقاليم الصحراوية في هذا الاستحقاق الانتخابي طبقا للمرسوم الخاص بذلك على اعتبار أن ظهير 76 المنظم للمهنة لم يكن يشمل اقاليمنا الجنوبية. وحسب النتائج النهائية فإن قوائم الصيادلة الذين شكلوا حركة تصحيحية ضد المسؤولين السابقين هي من اكتسحت استحقاقات الاثنين الماضي إذ حصدت قائمة الدكتورة سعاد المتوكل 933 صوتا من اصل 1738 صوت صحيح بالمجلس الجهوي لصيادلة الجنوب بنسبة تقارب 54 في المائة، كذلك الشأن بالنسبة للمجلس الجهوي لصيادلة الشمال. وفي تصريح لجريدة الاتحاد الاشتراكي تقول الدكتورة سعاد المتوكل أن الهدف بالنسبة إلى فريقها هو تخليق المهنة والعمل على إخراج الجهوية إلى حيز الوجود والعمل على خدمة الصيدلاني، وأكدت أن الجسم الصيدلاني عبر بالملموس وبقناعة عن إرادته في التغيير لصالح المهنة والمواطن أيضا.