تبعا لذلك، دعت وزارة الصحة مجموع الصيادلة التابعين للقطاع الخاص، التوجه إلى مكاتب التصويت، ابتداء من 9 صباحا إلى غاية 7 مساء، لانتخاب أعضاء المجلس الجهوي لصيادلة الشمال، بمقرات مندوبيات الصحة الكائنة بعمالات وأقاليم طنجة-أصيلة، والحسيمة، وتطوان، ووجدة-أنكاد، والناضور، وفاس، ومكناس تازة، والرباط والقنيطرة. ولانتخاب أعضاء المجلس الجهوي لصيادلة الجنوب، يجري التوجه إلى مكاتب التصويت الكائنة في مندوبيات الصحة التابعة لبني ملال، والدار البيضاء، والجديدة، وسطات، ومراكش، وآسفي، والرشيدية، وورزازات، وأكادير-إداوتنان، وكلميم، والعيون، ووادي الذهب. ويندرج ضمن لائحة المترشحين لهذه الانتخابات، حسن عاطش،نائب رئيس الفيدرالية الوطنية لنقابات الصيادلة في المغرب، ونقيب الصيادلة بجهة فاس،بلحاج السولامي، الرئيس السابق للفيدرالية الوطنية لصيادلة المغرب، مرشحا عن مدينة سلا، وعبد الحكيم زالم، المسؤول السابق بمديرية الصيدلة والأدوية في وزارة الصحة، مترشحا عن مدينة سلا. وفي قراءة للمعطيات الواردة عن الاستعداد للانتخابات وعن لائحة الترشيحات، تحدثعبد الرحيم الدراجي، دكتور في الصيدلة، في تصريح ل"المغربية"، أن عدد النساء المترشحات للانتخابات الحالية، يقل بكثير عن عدد زملائهم المترشحين، بعد عدم تجاوز نسبة المترشحات 12 في المائة. وأفاد عبد الرحيم الدراجي أن مجموع المترشحين لانتخابات مجالس صيادلة الشمال والجنوب بلغ 109 مرشحين، وفقا للائحة الأولية التي يرتقب الحسم فيها، يوم 27 غشت الجاري، ب 67 مرشحا بمجلس الشمال و42 مرشحا بمجلس الجنوب. وأوضح الدراجي أن لائحة الترشيحات المؤقتة تثير الانتباه إلى مدينتين، هما الدارالبيضاءوسلا، إذ لم يتجاوز عدد المترشحين في العاصمة الاقتصادية 9 صيادلة لتمثيل صيادلة الجنوب، حسب اللائحة المؤقتة للمرشحين، أما مدينة سلا، فقدمت 12 مرشحا للانتخابات. أما عنتحديد موعد الانتخابات الجهوية للصيادلة، فيأتي بعد فترة زمنية، شكلت فيها لجنة خاصة مؤقتة، اتخذت تدابير التسيير، وفق القانون رقم 13-115 المتعلق بحل المجالس الجهوية لصيادلة الشمال والجنوب، لضمان السير العادي لأمور المجلسين المنحلين، وتتكفل بتحضير انتخابات المجلسين الجهويين الجديدين. وجاء تأسيس اللجنة المؤقتة في انتظار إعادة الانتخابات، إذ يمثل الصيادلة في المجلس الوطني لهيئة الصيادلة 6 أعضاء تعينهم اللجنة الخاصة المؤقتة من بين أعضائها، كما يوكل للجنة ممارسة جميع اختصاصات المجلسين المذكورين، بصفة انتقالية. وينص القانون المنظم لانتخابات مجالس الصيادلة على منع التصويت بالمراسلة، في مقابل فتح التصويت للمهنيين للتعبير عن أصواتهم من الجهات التي ينتمون إليها. ويصف المهنيون تحديد موعد انتخابات مجالس الصيادلة الجهوية، بأنها تعكسالتزام الإدارة بتعهداتها، ما يستدعي من الصيادلة اتخاذ التدابير الضرورية لمرور الانتخابات في أجواء تعمها الشفافية والأخوية. وجاء صدور الظهير رقم 1.14.99 في الجريدة الرسمية، حول تطبيق القانون رقم 115.13، القاضي بحل المجلسين الجهويين لصيادلة الشمال والجنوب، والتنصيص على إحداث لجنة خاصة انتقالية تقوم مقام المجلسين. وخصص الظهير مادة لتنظيم المرحلة الانتقالية لحل المجلسين الجهويين لصيادلة الجنوب والشمال، في انتظار تنظيم استحقاقات انتخابية. ومن أبرز النقط الجديدة في الظهير، التنصيص في المادة 10 منه على منع التصويت في الانتخابات بالمراسلة أو بالوكالة، إذ يكون حق التصويت شخصيا ولا يمكن تفويضه. وتجري الانتخاب في دورة واحدة بواسطة الاقتراع الأحادي الاسمي السري، وبالأغلبية النسبية للأصوات المعبر عنها، وهو ما يستجيب لطلبات شريحة عريضة من الصيادلة الذين سبق لهم عن عبروا عن رغبتهم في إعادة النظر في طريقة الاقتراع السابقة، التي كانت تشوبها العديد من الأعطاب، وكانت مصدرا للعديد من الخروقات، حسب ما ذكرته مصادر صيدلانية ل"المغربية". يشار إلى أن حل المجلسين الجهويين لصيادلة الشمال والجنوب جاء عقب إصدار وزارة الصحة مشروع قانون يقضي بحل المجلسين الجهويين لصيادلة الشمال والجنوب وإحداث هيئة للصيادلة. وبرر القانون الحل بأنه يأتي "بناء على ما تشكله المجالس الجهوية للشمال والجنوب من عائق أمام حسن سير وعمل المجلس الوطني للصيادلة برمته، رغم سلامة الوضعية القانونية للمجلسين".