من ضمن الفائزين بالمجلس الجهوي للشمال، عبد الحكيم زالم، صيدلي ومسؤول سابق بمديرية الصيدلة والأدوية بوزارة الصحة، مترشحا عن مدينة سلا، وحسن عاطش، رئيس نقابة الصيادلة بفاس، ونائب رئيس الفيدرالية الوطنية لنقابات الصيادلة، مترشحا عن جهة فاس. وللتعرف على نسبة مشاركة الصيادلة في عملية الاقتراع المباشر لممثليهم بالمجالس الجهوية، بعد نهاية يوم التصويت. وذكرت مصادر "المغربية" أن نسبة المشاركة كانت متواضعة على العموم على الصعيد الوطني، بالنظر إلى عدم بلوغ عتبة المشاركة 50 في المائة فما فوق، رغم الملاحظة الأولية لنسبة الإقبال على التصويت في مكاتب التصويت، إلى حدود منتصف يوم الاقتراع (31 غشت)، إذ كانت الأجواء تعطي انطباعا بكثافة المشاركة، لوقوف الصيادلة في طوابير طويلة لانتظار دورهم في التصويت. ومن الأمثلة على ذلك، عرف مكتب التصويت في الرباط 450 صوتا من ضمن ألف صيدلي بالجهة، بنسبة مشاركة محددة في حوالي 30 في المائة. وعللت المصادر الصيدلية الأمر بطريقة التصويت الجديدة، بدلا عن التصويت بالمراسلة التي كانت معتمدة في السابق، التي لم تشجع بعض الصيادلة على الانتقال إلى مكاتب التصويت، إذ توجد جهات يضطر الصيادلة فيها إلى قطع 300 كيلومتر للوصول إلى مكتب التصويت. كما تحدثت المصادر عن "عدم قدرة مكاتب التصويت على استقبال عدد الصيادلة الوافدين، إذ أن وجودهم في طوابير وطول انتظار دورهم دفع بعضهم إلى العودة أدراجهم". واعتبرت المصادر هذه الوقائع "إيجابية، تعكس الطابع الخاص لانتخابات المجالس الجهوية للصيادلة، لأنها أول انتخابات أجريت في مندوبيات وزارة الصحة، وتحت إشرافها، وباعتماد الاقتراع المباشر عوضا عن المراسلة". بالموازاة مع هذه القراءة، تحدثت المصادر ذاتها عن "مرور الانتخابات في ظروف هادئة وحضارية وتحلي الصيادلة بالوعي، في تجربة أولى لصون مكتسبات القطاع وخلق مجالس جهوية قوية قادرة على أن تلعب دورها لصالح القطاع". وأشارت المصادر إلى أن الفائزين يحملون "مشاريع التغيير" وضمنها أوراش عمل متعلقة بتحيين القوانين وملاءمتها مع الواقع الحالي، والعمل مع وزارة الصحة لوضع سياسة دوائية حقيقية، وتوفير خريطة طريق لخدمة القطاع وصيانة حقوق الأجيال المقبلة، وتنفيذ مشاريع ذات أبعاد تنظيمية وقانونية، وتنظيم القطاع من بعض الاختلالات.