أنهت انتخابات أمس الوضعية المؤقتة لمجالس الشمال والجنوب للصيادلة، بعد صدور القانون رقم 13-115 المتعلق بحل المجالس الجهوية لصيادلة الشمال والجنوب، لضمان السير العادي لأمور المجلسين المنحلين. وشهد مركز التصويت التابع لمندوبية الصحة لأنفا في الدارالبيضاء توافد عدد من مهنيي قطاع الصيدلة، الذينانتظروادورهم للإدلاء بصوتهم. ولأخذ ارتسامات المهنيين حول المجريات الأولية لسير عملية، إلى حدود منتصف يوم أمس، تحدث عبد الرحيم الدراجي، دكتور في الصيدلة، في تصريح ل"المغربية"، على أن الإقبال اللافت على صناديق الاقتراع يعكس وجود حاجة ملحة لدى مهنيي الصيدلة ترمي إلى حماية مهنتهم وتحصين مكتسباتها. وأكد الدراجي أن إقبال المهنيين على التصويت "يأتي في جو من المسؤولية والجدية والتضامن بين المهنيين، استنادا إلى وجود لوائح المرشحين تضمن مجموعة من الصيادلة". من جهته، تحدث الدكتور الأغضف الغوتي، الرئيس الأسبق للمجلس الوطني لهيأة الصيادلة، في تصريح ل "المغربية"، على أن إقبال الصيادلة على التصويت في انتخابات مجالس الصيادلة، "يعكس وجود رغبة لدى المهنيين في تشكيل مجالس مهنية قوية، وأن حماستهم للتصويت يفيد وجود منعطف في مسار المهنة لتكوين مجال يصون المهنة، بعد مرور قرابة 8 سنوات، إذ كانت الدعوة إلى إجراء انتخابات بالاقتراع المباشر عوضا عن المراسلة". من جهة أخرى، نقلمصدر صيدلي،ل "المغربية"، أجواء الانتخابات من مكتب التصويت في الرباط، قائلا "هناكإقبال كبير من قبل المهنيين على الإدلاء بصوتهم بكل تلقائية وبشكل مباشر، في أجواء عادية، إلى حدود منتصف يوم أمس، باستثناء بعض الارتباك الناتج عن طول الطوابير واضطرار المهنيين لانتظار زهاء ساعتين قبل التصويت". وفسر المصدر ما أسماه ب"الارتباك"، بأنه أمر عادي وطبيعي، يأتي بعد فترة لم يكن فيها الإقبال على التصويت من هذا الحجم، إذ كان يسمح بالاقتراع بالمراسلة. وفي مقابل ذلك، تحدثتمصادر صيدلية من مدينة فاس، في تصريح ل"المغربية"، على أن الإقبال على مكاتب التصويت كان عادياجدا، إلى حدود منتصف اليوم، بسبب بعد مسافة عدد من الصيادلة عن مراكز التصويت، إلا أنه لم ينفوجود مؤشرات لارتفاع مستوى الإقبال خلال فترة بعد الظهر. وأضاف المصادر نفسها ملاحظة صياغة ورقة التصويت باللغة العربية، فيما اعتمد عدد من الصيادلة على توزيع أوراق تحث على التصويت برموز وأسماء المرشحين باللغة الفرنسية، وهو ما قد يربك بعض المصوتين عند اختيار ممثليهم.