حل أمس بالمغرب وزيرا الداخلية والدفاع الإسبانيين، خورخي فيرنانديث دياث وبيدرو مورينس، في زيارة تستغرق يومين وذلك لإجراء مباحثات مع المسؤولين المغاربة وذكرت مصادر إسبانيا أن قضايا الهجرة السرية والإرهاب تأتي على رأس جدول أعمال المباحثات بين الطرفين وكان وزير الدفاع الإسباني أجرى في 22 غشت الماضي اتصالا هاتفيا مع عبد اللطيف لوديي الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني تطرق إلى الترتيبات الخاصة بعقد هذا الاجتماع المشترك، حسب بلاغ لوزارة الدفاع الإسبانية وتشكل الهجرة السرية والتهديدات الإرهابية مصدر قلق للبلدين ودول المنطقة، مع تزايد أعداد المهاجرين السريين الذين يحاولون بمختلف الوسائل الوصول إلى أوروبا هربا من الحروب والظروف المعيشية الصعبة، بالإضافة إلى التهديدات المتنامية للتنظيمات الإرهابية، خصوصا تنظيم داعش الذي وجد له موطئ قدم في ليبيا ويهدد حدود كلا مكن تونس وليبيا بالإضافة إلى تجنيده للعديد من المغاربة بهدف القيام بعمليات إرهابية وإرسال مقاتلين إلى سوريا والعراق وتعتبر هذه ثاني رحلة لوزير الداخلية الإسباني إلى الخارج في ظرف 72 ساعة، حيث سبق له أن توجه إلى فرنسا وعقد يوم السبت اجتماعا عاجلا مع نظيره الفرنسي بيرنار كازنوف، تطرق إلى قضايا تهم أمن الحدود والإرهاب وتعزيز أمن القطارات وذلك بعد الهجوم الذي استهدف قطار تاليس بين امستردام وباريس، والذي اتهم المغربي أيوب الخزاني بتنفيذه وحسب وزارة الداخلية الإسبانية فإن اللقاءات مع المسؤولين الفرنسيين والمغاربة تعد ثمرة للعلاقات الجيدة التي تجمع البلدان الثلاثة فيما يتعلق بالتعاون الأمني والحرب على الإرهاب، كما جاء في بيان لها ومن النتائج الأخيرة للتعاون الذي تحدث عنه بيان وزارة الداخلية الإسبانية تمكن المغرب وإسبانيا بداية الأسبوع الماضي من تفكيك خلية تضم 14 شخصا، اعتقل 13 منهم في المغرب وآخر في إسبانيا، ينشطون في مجال تجنيد وإرسال مقاتلين مغاربة للقتال في صفوف تنظيم داعش كما كان الموقوفون يعملون على نقل التجربة الداعشية إلى المغرب، وفق ما أوضح بلاغ لوزارة الداخلية المغربية وسبق لإسبانيا أن أكدت رسميا أن التعاون الوثيق مع المغرب مكن من تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية التي تنشط في البلدين، وأحبطت العديد من عمليات الاستقطاب وإرسال مقاتلين إلى سوريا والعراق حيثسبق لكاتب الدولة المكلف بالأمن فرانسيسكو مارتينز فاسكز أن أكد أن "أمن إسبانيا، وأمن حدودنا، ومكافحة شبكات الاتجار في البشر، ومكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات يعتمد بشكل كبير على التعاون المهم مع المغرب" وكانت وزارة الداخلية الإسبانية أكدت أنه يتضح جليا من خلال التفكيكات المتوالية للشبكات الإرهابية التي تتخذ من بؤر التوتر، خاصة سوريا والعراق، واجهة لها من أجل استقطاب متطوعين مغاربة للقتال بها، إصرار التنظيمات الإرهابية على استهداف استقرار المملكة المغربية وحلفائها، سيما وأن الهدف الغير المعلن من وراء هذا الاستقطاب هو تعبئة هؤلاء المقاتلين من أجل العودة إلى أرض الوطن لتنفيذ عمليات إرهابية.