كشف قاضي المحكمة الوطنية بمدريد، خوان بابلو، أن عبد العظيم أشرعية، الزعيم المفترض للخلية التي تم تفكيكها الثلاثاء الماضي، في عملية مشتركة بين أجهزة الاستخبارات المغربية والإسبانية، والتي أدت إلى اعتقال 14 شخصا، 13 منهم بالمغرب، زار المغرب في مناسبات عدة، آخرها في 17 يونيو الماضي. في نفس السياق، أشارت هيئة دفاع المغربي، الموقوف في منطقة "سان مارني دي لافيكا" نواحي مديريد، إلى أن أشرعية نفى أن تكون له أي صلة بالخلية المفككة أو ب"داعش"، في المقابل اعترف بكون ثلاثة من أشقاء زوجته يقاتلون في صفوف الدولة الإسلامية في العراقوسوريا، فيما لقي آخران حتفهما قبل سنة هناك بعد أن تم استنطاقه حول صور مقاتلين داعشيين تم حجزها في شقته. وأشار المصدر نفسه إلى الاشتباه في ارتباط والد زوجة زعيم الخلية المفترض ب"داعش". وكان وزير الداخلية الإسبانية، خورخي فيرنانديز، قد أكد، في معرض حديث عن العملية المشتركة الأخيرة بين المغرب وإسبانيا، والتي مكنت من اعتقال 14 شخصا في البلدين، أن "العملية الأخيرة نموذج آخر للتعاون الممتاز الذي يجمعنا بالمغرب"، كما أضاف أن "بدء هذه العملية المشتركة عندما علمنا بأن زعيم الشبكة لديه روابط اجتماعية وعملية بمدينة مليلية". في نفس السياق، أشار: "يجب أن نضع في الحسبان أن الإرهاب لا مكان له، فالأمكنة التي إيقافهم فيها لديها أهمية نسبية، لأن الاستقطاب والتجنيد يتم عبر وسائل التواصل الاجتماعي"، كما عاد ليؤكد بأن "كل الدول مهددة من قبل هؤلاء المتوحشين". يذكر أن التعاون والتنسيق الأمني بين المغرب وإسبانيا في مجال محاربة الإرهاب مكن من اعتقال 14 شخصا يشتبه في انتمائهم إلى خلية إرهابية تعمل على تجنيد وإرسال مقاتلين أجانب إلى مناطق النزاع في سورياوالعراق لصالح التنظيم الإرهابي داعش. وتمت هذه العملية المشتركة بين المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وعناصر الشرطة الإسبانية، في خمسة مدن مغربية هي فاس والدارالبيضاء والناظور والحسيمة والعرائش وفي مقاطعة سان مارتين دي لافيغا في العاصمة مدريد، حسب البلاغين الصادرين عن وزارتي الداخلية في البلدين.