أفاد بلاغ لوزارة الداخلية أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتعاون وثيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني وبتنسيق مع المصالح الأمنية الاسبانية، تمكنت من تفكيك خلية إرهابية ينشط أعضاؤها بكل من الفنيدقوسبتة ومليلية وبرشلونة، متخصصة - حسب ذات البلاغ - في تجنيد واستقطاب متطوعات من جنسية مغربية إسبانية قصد تسهيل التحاقهن بتنظيم ما يسمى ب »الدولة الاسلامية بسوريا والعراق. وحسب ذات البلاغ، فإن هذه العملية المشتركة ما بين المغرب والجارة الاسبانية أسفرت عن إيقاف زعيمي هذه الخلية بمدينة الفنيدق، وذلك تزامنا مع اعتقال خمسة من شركائها من طرف المصالح الاسبانية بكل من سبتة ومليلية وبرشلونة. وقد أكدت التحريات تورط عناصر نسائية في عمليات استقطاب متطوعات كان يتم شحنهن بالفكر الجهادي من طرف زعيمي هذه الخلية خلال اجتماعات سرية بأحد المنازل، وذلك لإلحاقهن بصفوف ما يسمى بالدولة الاسلامية. بهدف الزج بهن في عمليات انتحارية أو تزويجهن بمقاتلي هذا التنظيم الارهابي. وأكد البلاغ أن أفراد هذه الخلية لهم ارتباطات مع بعض القادة الميدانيين المغاربة بالدولة الاسلامية، والذين يخططون للقيام باعتداءات إرهابية داخل المغرب. وتجدر الاشارة الى أن المصالح الامنية المغربية فككت هذه السنة العديد من الخلايا الارهابية التي كانت تستعد للقيام بعمليات ارهابية داخل المغرب، أو تجنيد مقاتلين مغاربة للالتحاق بالتنظيمات الإرهابية بسوريا والعراق. كما سبق لأحد التقارير التي أنجزها أحد الاطارات المغربية الكشف عن أن أكبر عدد المغاربة الملتحقين ب داعش هم شباب ينتمون الى المنطقة الشمالية. ضمنهن بعض النساء. كما سبق للمصالح الأمنية المغربية - الاسبانية ، في إطار التنسيق المشترك بينهما، أن فككت خلايا إرهابية منها الخلية التي يتزعمها اسباني ذو توجه متطرف، وذلك اثناء عمليات أمنية بمدن مغربية وإسبانية. حيث مكنت هذه العمليات من اعتقال ثلاثة مغاربة بمدينة العروي ، بالتزامن مع اعتقال الأمن الاسباني لزعيم الخلية وأعضاء فيها بمدينة مليلية. المحتلة وفي مالقا جنوباسبانيا .وكان أعضاء هذه الخلية يقومون بتجنيد متطوعين للقتال بالعديد من بؤر التوتر وتزوير جوازات السفر. وسبق لزعيم الخلية الاسباني الاقامة بمدينة العروي، وتربطه علاقات بأفراد بارزين في خلية سبق تفكيكها. كانت متخصصة في تجنيد مقاتلين مغاربة ضمن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي شمال مالي. كما كان الاسباني يقوم بإرسال مجموعة من المتطوعين من مختلف الجنسيات للقتال بمالي وسوريا وليبيا. وجمع التبرعات التي تم إرسالها للإرهابيين.