أسفرت عملية مشتركة بين المصالح الأمنية المغربية ونظيرتها الإسبانية عن توقيف14 شخصا، يوم أمس الثلاثاء، يشتبه في كونهم يجندون مقاتلين للانضمام لتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، فيما وصفت وزارة الداخلية الإسبانية العملية بالمهمة، مشيرة إلى أنها لاتزال مستمرة، وتأتي أياما قليلة بعد محاولة إطلاق النار في قطار بفرنسا. وكشفت وزارة الداخلية الإسبانية أن الاعتقالات تأتي في إطار عملية مشتركة بين المغرب وإسبانيا وجرت على أطراف مدريد وفي أنحاء متفرقة بالمغرب، وهمت كلا من مدن فاس والبيضاء والناظور والحسيمة والدريوش، فيما همت في إسبانيا سان مارتين دي لافيغا بضواحي مدريد. وأشارت وزارة الداخلية الاسبانية إلى أن اسبانيا والمغرب اعتقلا 14 شخصا يوم أمس الثلاثاء يشتبه في كونهم يجندون مقاتلين للانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا. ووصفت وزارة الداخلية الإسبانية على موقعها الرسمي العملية بالمهمة، مشيرة إلى أنها جاءت ثمرة تعاون بين السلطات الأمنية في كل من المغرب وإسبانيا. وذهبت وسائل إعلام إسبانية إلى أن العملية تأتي بعد أيام قليلة على محاولة المغربي أيوب خزاني إطلاق النار في قطار فرنسي، وهو الذي عاش سبع سنوات في إسبانيا قبل أن ينتقل إلى فرنسا، في الوقت الذي كانت له صلات بتنظيمات إرهابية متطرفة، كما كان في لائحة الإرهابيين المحتملين.. ويجمع المغرب وإسبانيا تعاون أمني واستخباراتي كبير لمكافحة الهجرة والإرهاب، ويشمل مجال التعاون محاربة التطرف الديني ووقف نزيف المقاتلين الذي يريدون الالتحاق بتنظيم «داعش». وكان وزير الداخلية الإسباني، خورخي فرنانديث دياث، قد أشاد في وقت سابق بالتعاون الأمني الذي وصفه بالجيد بين إسبانيا والمملكة المغربية بشأن محاربة الإرهاب، والذي أسفر عن تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية بمختلف جهات الجارة الشمالية. كما سبق للأمن الإسباني أن أوقف 49 شخصا يتبنون أفكارا متطرفة ضمن 15 عملية أمنية تم تنفيذها خلال السنة الجارية، آخرها جرت بمدينة مليلية حيث تم إيقاف عنصر يحمل الجنسية الإسبانية ويقوم بتجنيد النساء وإرسالهن إلى «داعش».