تحدي، أمل ونزاهة، تلك هي الكلمات المفاتيح لخطاب مرشحي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بعمالة مراكش، والذي قدموه خلال الندوة الصحفية التي عقدتها الكتابة الإقليمية للحزب، زوال يوم الجمعة 28 غشت 2015، بحضور ممثلي الصحافة المحلية والوطنية. وكلاء اللوائح الاتحادية بمختلف دوائر العمالة، تحدثوا بلسان يجمعه إصرارهم على إبلاغ رسالة حزب القوات الشعبية للمواطنات والمواطنين، والعمل على الرقي بالحملة الانتخابية، إلى مستوى لحظة الحوار حول القضايا التي تؤرق الساكنة، والتي تهم مستقبل المدينة والجماعة، ومواجهة المخاطر المحدقة بهذه الاستحقاقات والمتمثلة في محاولات الإفساد عن طريق المال الحرام واستغلال المقدسات وفي مقدمتها الدين الذي يشكل المشترك لكل المغاربة. عبد الحق عندليب: الكفاءة والنزاهة للنهوض بأوضاع المدينة «كنا نعتقد أن العقلية قد تغيرت، وأننا ودعنا تلك الممارسات التي دأب المفسدون على استعمالها في المنافسة الانتخابية، والتي تضرب في الصميم نزاهتها وشفافيتها.. لكن ما نشاهده، هذه الأيام، يثبت تشبث بعض المفسدين بأساليبهم في الاحتيال على إرادة المواطنين، بل استفحلت هذه الممارسات وتنوعت». الكلام لعبد الحق عندليب، وكيل اللائحة الجهوية للاتحاد الاشتراكي بمراكش والكاتب الإقليمي للحزب، الذي أكد أن بعض من تدربوا، في محطات سابقة، على إفساد مثل هذه اللحظة الديمقراطية، عاودوا، مرة أخرى، إلى استغلال أجواء الحملة بإغراقها بالمال الحرام والوعود الكاذبة والاحتيال على إرادة الناخب بالولائم والخطاب الشعبوي المبتذل.. وهو ما شكل مبعث خيبة كبرى لكل الفاعلين الديمقراطيين الذين يراهنون على أن تكون استحقاقات الرابع من شتنبر المقبل، لبنة لتعميق التجربة الديمقراطية ببلادنا وللرفع من مستوى وعي المواطنين بأهميتها. عندليب أضاف أيضا، في حديثه للصحافة، أن مبعث هذه الخيبة يكمن كذلك في إصرار العديد من المتورطين في الفساد على الاستيلاء على المقاعد الجماعية، ومنهم من صدرت في حقهم أحكام بالسجن، ومنهم من مازال يخضع للتحقيق في ملفات الفساد، حيث توزعوا على مختلف المقاطعات، ونزلوا بأموال باهظة لشراء الذمم، بما رافق ذلك من مظاهر مخلة، من مثل شراء اللوائح الانتخابية وشراء المرشحين فيها. وأشار عندليب إلى أن المرشحين الاتحاديين في مختلف الدوائر، واعون تمام الوعي أن معركتهم في هذه الاستحقاقات، معركة ضد الفساد، ومن أجل الأمل في التغيير.. موضحا أن حزب الوردة التزم، في إعداد لوائحه المقدمة لهذه الاستحقاقات بعمالة مراكش، التزاما صارما بمجموعة من المعايير التي تؤهل المرشح لتحمل مسؤولية تمثيل المواطنين في المجالس المحلية والجهوية، والإشراف على تدبير شؤونهم. وفي مقدمة هذه المعايير الكفاءة والنزاهة. وقال أيضا «عملنا على رفع تمثيلية النساء في لوائحنا إلى مستوى الثلث، تبعا للقرار الذي اعتمده الحزب في هذا الشأن، مثلما حرصنا على تمثيلية الشباب في كل اللوائح التي عملنا على أن تستوفي شرط التنوع، حيث أنها تضم كل الفئات والشرائح المجتمعية.». وبعد تقديمه لوكلاء اللوائح الاتحادية بعمالة مراكش، أوضح عندليب أن الحزب قدم 266 مرشحا بهذه العمالة، ثمانون بالمائة منهم بالوسط الحضري، مشددا على وفاء المرشحين الاتحاديين والتزامهم بمبادئ الحزب وقيمه. وأكد، في سياق جرد ملامح البرنامج الذي يتقدم به الاتحاد الاشتراكي بعمالة مراكش: «سنسعى لجعل الساكنة تستفيد من عائدات المدينة التي ينبغي أن توظف في برامج للتنمية تقوم على الإنصاف والمساواة، من أجل محاربة التهميش والهشاشة. سعيدة الوادي: حان وقت التغيير من جهتها، قالت سعيدة الوادي، وكيلة اللائحة الإضافية الجهوية، إن مرشحات ومرشحي الاتحاد الاشتراكي يخوضون في هذه الاستحقاقات معركة نضالية متعددة الأبعاد.. فهي معركة من أجل محاربة الفساد والمفسدين الذين يشكلون بهذه المدينة أخطبوطا يخنق تطلعات المواطنين للتغيير بالممارسات الفاسدة، التي تجد دعامتها في توظيف المال الحرام والوعود الكاذبة والاتجار بالدين، مثلما هي معركة لمحاربة العزوف، والتشبث بالأمل والتحفيز على المشاركة الواسعة. وأضافت سعيدة الوادي: «نجمع في لوائحنا بين النزاهة والكفاءة، ونقدم للمواطنين أطرا كفؤة جديرة بثقتهم.. من أجل العمل على النهوض بهذه المدينة التي تفاقمت مشاكلها، وتعقدت معاناة ساكنتها. ونحن لنا تصور واضح المعالم لمحاور التدخل اللازم على مستوى الجماعة لتحسين شروط عيش السكان». جواد الدادسي: برنامج لمحاربة الفقر والجهل وكيل لائحة الاتحاد الاشتراكي بجليز، جواد الدادسي، أبدى في كلمته وعيا دقيقا بأهمية الاستحقاقات الجماعية والجهوية، التي اعتبرها مرحلة مفصلية في تاريخ المغرب، لأنها تجري في ظروف دولية وإقليمية خاصة.. فعلى المستوى الإقليمي ترسم خريطة شرق أوسط جديد، ودوليا ترسم معالم وشروط حياة الأجيال الجديدة. وقال جواد الدادسي: «إننا نعمل على التصدي لكل محاولة للزج بالمغرب في أي منعرج قد ينسف المكتسبات التي ناضل من أجلها المغاربة». وقال أيضا «إننا نحارب الفساد المالي وتسخير الدين للاحتيال على أصوات الناخبين. وقد لمسنا أن هناك استجابة مع برنامجنا، ونحن نناضل أولا للتحفيز على المشاركة بممارسة حق التصويت، وثانيا ندعو للتصويت على الوردة، لأن البرنامج يتوفر على كل عناصر النجاعة والفعالية والواقعية. ويرتكز على محاربة الجهل والفقر معا، لذلك فالمشروع الثقافي يمثل مدخلا أساسيا لتحسين أوضاع المدينة وساكنتها، لبناء مستقبل جديد لأجيال جديدة». وبخصوص لائحة الوردة بمقاطعة جليز، أكد الدادسي أنها نوعية وتضم خيرة الكفاءات والأطر، وتقدم نموذجا جديدا للتسيير الجماعي، والتصويت عليها يمثل خطوة للقطع مع الممارسات القديمة. الدكتورة وداد البواب: البيئة والمرأة في كلمة مقتضبة، قالت دكتورة وداد البواب، وكيلة اللائحة الإضافية بجليز، إن المشروع الإنمائي الاتحادي، بمراكش، يرتكز على مقاربة بدعامتين اثنتين هما المقاربة البيئية لوضع حد لتدهور جودة الحياة بالمدينة التي تمس بشكل قاس ساكنتها، وتجعل البعد البيئي حاضرا في كل المخططات المطبقة بالمدينة، والدعامة الثانية هي مقاربة النوع لضمان إدماج فعلي للمرأة في مشاريع التنمية. سيدي محمود المرتجي: ضد التسلط واستغلال النفوذ من جهته، أكد سيدي محمود المرتجي، وكيل لائحة الاتحاد الاشتراكي بجماعة سعادة، أن الاتحاديين يخوضون معركة ضد الجهل والتسلط واستغلال النفوذ والفقر. و قال: «رغم حصار الشناقة، لمسنا تجاوبا مع خطابنا، واقتناعا ببرنامجنا». محمد الضويوي: محطة مصيرية في التدبير المحلي ألح محمد الضويوي، وصيف وكيل لائحة الوردة بمقاطعة المنارة، على أهمية هذه الاستحقاقات، التي وصفها بالمحطة المصيرية لتدبير الشأن المحلي. وقال: «كنا نتمنى أن تتغير العقلية على مستوى الممارسات، فدخلنا بمنهجية حضارية ترتقي بالحملة الانتخابية، لكننا صدمنا بممارسات هيئات أخرى أغرق مرشحوها الحملة بالأموال.. ومع ذلك فنحن نتصدى، بكل إصرار، لكل هذه السلوكات، ورصيدنا في ذلك ما تربينا عليه من مبادئ وقيم في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية». وفاء بوعيون: رغبة في التطور والتغيير قالت وفاء بوعيون، وكيلة اللائحة الإضافية بمقاطعة المدينة: «إننا متفائلون، ونعول على يقظة المواطن، رغم أن هناك الكثير من البهرجة واستعمال المال في الحملة الانتخابية، لكننا لمسنا أن المواطنين ملوا من هذه الأساليب، لأن لديهم رغبة حقيقية في التطور والتغيير». نجيب رفوش: التحقت بالاتحاد رغبة في القطع مع التجارب السابقة إزالة للبس الذي أثاره التحاقه بحزب الاتحاد الاشتراكي وما أعقبه من جدل، قال نجيب رفوش، وكيل لائحة الوردة بمقاطعة المدينة: «كنت أتوفر على ثلاث تزكيات من أحزاب أخرى، لكنني رغبت في الالتحاق بحزب الاتحاد الاشتراكي، لأنني لم أعد أريد المواصلة في نفس الطريق، وأرغب في القطع مع التجارب السابقة. ليس لدي ملفات لدى القضاء، وأطلب من المناضلين بالاتحاد الاشتراكي أن يقبلوني بينهم، وسأثبت لهم أنني سأكون عند حسن ظنهم. حملتي الانتخابية لن يكون فيها أي تهريج أو بهرجة، بل سترتكز على مبادئ الحزب وشعاراته. وسنعمل كل ما في وسعنا لخدمة المدينة وسكانها انطلاقا من هذه المبادئ». عبد الكبير حفوف: سنتصدى لمشكل الأسواق والفيضانات وكيل لائحة الوردة بسيدي يوسف بن علي أوضح أنه اتخذ قرار ترشيحه، في هذه الاستحقاقات، بعد تأمل للأوضاع والشروط التي يعيش فيها سكان سيدي يوسف بن علي وما تستلزمه من عمل جاد لتغييرها. وقال إن هناك مشكلين أساسيين سيشكلان محورا لأولويات المرشحين الاتحاديين في هذه المقاطعة، هما مشكل الأسواق ومعاناة سكان المنطقة المسماة بجنب الوادي، جراء الفيضانات المتكررة التي تقض مضجع الآلاف من الأسر القاطنة هناك، إضافة إلى الخصاص الكبير في المرافق الاجتماعية والثقافية. وختم تصريحه قائلا: «إننا نثق في يقظة المواطن ورغبته في التغيير».