حلت يوم أمس الأحد 30 غشت 2015 الذكرى 26 لرحيل أحد أهرامات الغناء والموسيقى المغربيين الأستاذ والموسيقار أحمد البيضاوي، الذي أغنى الخزانة الغنائية الوطنية بالعديد من الروائع.. ستبقى خالدة إلى الأبد باعتبار أنها لازالت تطرب إلى الآن.. تميز البيضاوي باتجاهه نحو القصيدة الفصحى والشعر والموشحات الأندلسية .. و لم يكن فقط فنانا، ولكنه كذلك مثقفا ومفكرا وأديبا ومهتما بالجانب السياسي.. و كان وطنيا فخورا بوطنيته، وانخرط شابا في الحركة الوطنية، ورأى أنه معنيا بالنضال من أجل الاستقلال، حيث كان الشعور الوطني يساير كل الفنانين..، وكان الفنانون طبعا وطنيين، من موسيقيين، ممثلين، وكذلك شعراء .. وكان للوطنيين اتصال بالأستاذ أحمد البيضاوي كصديق يتحدثون في أمر معركة التحرير، وكانوا يؤمنون بوطنيته الصادقة ويعرفون قربه من محمد الخامس، حيث كان من جلسائه، وإذا كان البيضاوي قد أدى الموشحات الأندلسية وغنى قصائد لكبار الشعراء المشارقة، فإنه أدى قصائد لشعراء مغاربة فطاحلة كذلك مثل محمد بن الراضي، محمد حكم، محمد بلحسين، عبد الفتاح القباج، عثمان جوريو، علال الفاسي ..، وأدى من شعر هذا الأخير «أنشودة الحب» التي كتبها الزعيم علال بمنفاه بالقانون ، 1937، 1946، حيث وضع الفنان أحمد البيضاوي لحنا رائعا لهذه القصيدة مع بزوغ فجر الاستقلال ، وكان علال الفاسي قد أعجب أيما إعجاب باللحن والتوزيع الموسيقيين اللذين تألق في أدائهما البيضاوي، وتكونت بالمناسبة صداقة متينة بين الرجلين يفتخر بها البيضاوي.. تقول القصيدة، صاحبي لو رأيت ما يملأ القلب من الحب للجمال عشقت إن دنيا الغرام أحلى وأغلى من جميع الدنا التي قد رأيت خلق الله للعوالم دنيا ملئت ظلمة ولماذا وبرى للمحب دنيا لديها من فنون الجمال ما دق وصفا إن رأيت ألمحب يبكي فلا تحسبه يحيا بحبه قي عذاب ما دموع العيون إلا أنفعال ربما حل في ألليالي العداب صادق الحب ليس يعرف حزنا ألم العشق للمحبين أنس والبعاد الذي يسوؤك لولاه لما كان بالتواصل عرس مخلص الحب لو رأى أن في الوصل عن الوجد والهيام سلوا لم يطالب بالوصل يوماً ولا ر أم مدىالدهر للحبيب دنوا كل من في الوجود إلا المحبين عن المشهد المفرح أعمى وعن النغمة التي تعمر إ?رواح منا يرون بكما وصما كتبت القصيدة يوم 10 شتنبر 1938. رحم ألله السي أحمد ألبيضاوي.