مع اقتراب حلول الموسم الدراسي والجامعي وما يتطلبه من توفير المزيد من الحافلات، أصدر المكتب النقابي لعمال ومستخدمي شركة النقل الحضري بوجدة "الشرق"، بيانا دق من خلاله ناقوس الخطر حول وضعية القطاع المتدهورة، معربا عن تضامنه المطلق مع ساكنة المدينة من عمال وطلبة وموظفين في معاناتهم مع هذا المرفق العام، مهيبا عدم تحميل مسؤولية تأخر الحافلات عن مواعيدها لعمل الشركة. وأبرز البيان، الذي تتوفر "الاتحاد الاشتراكي" على نسخة منه، الحالة الكارثية التي آل إليها أسطول النقل الحضري والتي "من سماتها البارزة الحالة الميكانيكية المهترئة والنقص الحاد في الحافلات بعدد من الخطوط في خرق سافر لكناش التحملات ولعقود التدبير المفوض"، محملا مسؤولية هذه الأوضاع لإدارة شركة حافلات "الشرق" بسبب ما وصف ب"سوء التدبير والتسيير". كما عبر البيان عن إدانته لعجز الجماعة الحضرية بوجدة عن إلزام الشركة بالتقيد ببنود كناش التحملات وبعقود التدبير المفوض، داعيا كافة القوى الحية في المدينة من هيئات حقوقية ونقابية وجمعوية إلى فضح هذه السلوكات التي تضرب في العمق دولة الحق والقانون. وإلى جانب ذلك، وجه المكتب النقابي لعمال ومستخدمي شركة النقل الحضري بوجدة "الشرق"، رسالة إنذارية إلى مندوب وزارة التشغيل بوجدة ووالي الجهة الشرقية، يلتمسون فيها تدخلا عاجلا لإعادة الأمور إلى نصابها تفاديا لزيادة حدة الاحتقان الاجتماعي لدى العمال والمستخدمين، والذين سيضطرون إلى الدخول في إضراب مفتوح عن العمل في حال عدم توصلهم برواتبهم في الآجال القانونية المحددة في المادة 363 من قانون الشغل.