أعلن مسؤول عسكري صيني أن حوالي ألف جندي من 17 دولة أجنبية، من بينها مصر، سيشاركون في الاستعراض العسكري الذي سيقام يوم 3 شتنبر المقبل في بكين، احتفالا بالذكرى 70 لانتصار الصين على اليابان وانتهاء الحرب العالمية الثانية. وبالرغم من أنه سبق للصين أن أقامت 14 استعراضا عسكريا للاحتفال باليوم الوطني حتى الآن، إلا أن الاستعراض المنتظر يعد الأول الذي يحتفل فيه «بانتهاء الحرب العالمية الثانية وانتصار مقاومة الشعب الصيني ضد العدوان الياباني، وكذلك المرة الأولى التي ستشارك فيها قوات أجنبية في استعراض عسكري في الصين». وقال نائب رئيس قسم العمليات بمقر الأركان العامة لجيش التحرير الشعبي الصيني تشيوي روي، إن روسياالبيضاء وكوبا ومصر وكازاخستان وقرغيزستان والمكسيك ومنغوليا وباكستان وصربيا وطاجيكستان وروسيا قد أرسلت تشكيلات للمشاركة في الاستعراض. ويتكون كل تشكيل من حوالي 75 عنصرا. وأوضح في تصريحات أن ست دول أخرى، هي أفغانستان وكمبوديا وفيجي ولاوس وفانواتو وفنزويلا، أرسلت فرقا مكونة من زهاء سبعة أفراد لكل منها. وتعهدت 31 دولة بما فيها فرنسا وكوريا الجنوبية بإرسال وفود عسكرية من مستوى عال. واعتبر تشيوي أن «انتصار مقاومة الشعب الصيني ضد العدوان الياباني لم يكن انتصارا للشعب الصيني فحسب، بل لشعوب العالم أجمع». وأضاف "نؤمن إيمانا راسخا بأن الأنشطة الاحتفالية ستوطد الثقة بين جيش التحرير الشعبي الصيني والجيوش الأجنبية التي ستشارك في الاستعراض". وقد وصلت جميع التشكيلات والفرق الأجنبية إلى مقر التدريب، كما شاركت في التدريبات التحضيرية التي جرت يومي الخميس والسبت الماضيين. وبخصوص عدم مشاركة قوات من الولاياتالمتحدةواليابان وكوريا الشمالية، قال تشيوي إن "التاريخ لم يتغير بفعل موقف هذه الدول"، مؤكدا أن بلاده "تحترم خيارات الدول إزاء الحضور من عدمه، ونرحب بحرارة بجميع الجيوش والوفود الأجنبية التي قررت المشاركة". وسيشارك في الاستعراض العسكري المزمع تنظيمه يوم 3 شتنبر المقبل أزيد من عشرة آلاف جندي وزهاء 200 طائرة. كما سيتم عرض الأسلحة في 27 تشكيلا مسلحا، علما بأن معظم هذه الأسلحة والمعدات لم يسبق عرضه أمام الجمهور من قبل.