انفراج في العلاقة بين أعضاء جماعة عين الشقف ومسؤولي الإدارة الوصية بإقليم مولاي يعقوب، مع قدوم العامل الجديد، الذي حط الرحال مؤخرا بمقر الجماعة في إطار زيارة تواصل مع المنتخبين. زيارة أنهت ما يسمى بصراع الأقوياء، الذي عطل مصالح الجماعة والمواطنين لفترة طويلة، واعتبرها رئيس المجلس الجماعي جواد الدواحي من خلال تصريحه للجريدة، بمثابة عقد قران جديد ينجب مشاريع كبرى تساهم في تنمية المنطقة والجهة معا، وسيمكن المواطنين المتواجدين خارج قطبي سايس والمتضررين جراء التساقطات المطرية، التي تلحق بمنازلهم أضرارا متفاوتة كلما عصفت بالمنطقة، من الحصول على تراخيص الإصلاح، التي حرموا منها سابقا دون سند قانوني، كما هو شأن رخص الإستفادة من السقي بالتنقيط، التي لم تمكن عددا كبيرا من الفلاحين أصحاب المساحات المتوسطة، من الإستفادة من قروض مشجعة لإنتاج الخضر وتزويد السوق المحلي والإقليمي والجهوي، الشيء الذي أثر سلبا على المنتوج الفلاحي بالجماعة، وعرض الفلاح والمنطقة إلى خسائر مالية مهمة، حسب بعض أعيان الجماعة، الذين غابوا عن هذه الزيارة، التي قد يزيدها حضورهم نجاحا في إيصال رسائلها إلى عموم المواطنين واطمئنانهم على مصالحهم في ظل الإدارة الجديدة. المرتقب أن تعرف المشاكل العالقة طريقها إلى الحل، لكي تتم الاستفادة من سوق أسبوعي قار، علما بأن فائض ميزانية سنة 2007 يقدر بمليار وخمسمائة مليون سنتيم، خصص أغلبه لإصلاح الطرق والمسالك واقتناء سيارة خفيفة لمراقبة أشغال البناء في إطار الحكامة المحلية، وغيرها من الوسائل والآليات خدمة لتنمية الجماعة، وفائض ميزانية سنة 2008 الذي تمت برمجته أيضا لتنمية هذه الأخيرة، اللذين لم يصادق عليهما، بحيث عرقل مصالح الجماعة وساكنتها، سيعالج أو سيعاد برمجته بتنسيق مع الإدارة الجديدة، وأن الصفقة التي أبرمها المجلس السابق والمرتبطة بإنجاز 20 كلم من الطرق بعدد من التعاونيات التابعة لتراب الجماعة بتكلفة مالية قيمتها 97 مليونا، من المرتقب أن يطلق سراحها. وقد حضر اللقاء التواصلي برلمانيو المنطقة ومنتخبات ومنتخبو الجماعة، أجمع معظمهم على تأييد مضمون كلمة رئيس الجماعة التي تناولت وضع وواقع الجماعة، التي استقطبت مؤخرا عددا مهما من المستثمرين مغاربة وأجانب، حيث أعطى جلالة الملك انطلاقة مجموعة مشاريع على مساحات تراوحت بمشروع قطب سايس 180 هكتارا، و190 هكتارا بمشروع قطب ٍرأس الماء، سيمكنان من تغيير ملامح الجماعة من معالم قروية إلى حضرية حديثة، بهدف القضاء على الأوكار التي تشكل خطرا على المنطقة. صوت المرأة القروية لم يغب عن هذا اللقاء ، وكان حاضرا بقوة من خلال كلمة المستشارة فوزية بوخرطة، التي ألحت على مد المرأة المنتخبة بكل الدعم تشجيعا لها للمزيد من العطاء، حتى تكون ضمن تطلعات جماعة الغد. كلمة عامل إقليم مولاي يعقوب جاءت لتؤكد من جهتها أن الجميع ، سلطة ومنتخبين، مطالبون أكثر من أي وقت مضى، بالعمل جنبا لجنب لتنمية المنطقة، وتحقيق انتظارات ساكنة الإقليم، الذي هو مفتوح على أكثر من 30 مشروعا، بعد أن صادقت عليه اللجنة الإقليمية برئاسة والي الجهة، وأكثر من 1200 مشروع مُوازٍ يضم مشاريع سياحية وصناعية وسكنية...جميعها ستساهم في فك العزلة عن دواوير وجماعات الإقليم. وبهذا تكون إدارة العمالة قد أنهت معركة شد الحبل، الذي نجم عنها ، في وقت ليس بالبعيد، توتر في العلاقة بين المؤسستين، وصل صداها إلى دهاليز وزارة الداخلية.