ينعي المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الفقيد المناضل فريد النعيمي تغمده لله بواسع رحمته. والراحل، الذي فقدته الساحة الوطنية، بباريس أول البارحة، واحدا من رجالات الحركة الوطنية المغربية، ومن مناضلي حركة اليسار والحركة الإتحادية المغربية، بعد مسيرته الحياتية والنضالية الجد متميزة. فالراحل كان في شبابه الأول، قد احتك بحركة المقاومة المسلحة المغربية ضد الإستعمار الفرنسي، قبل أن يلتحق بالحركة الإتحادية، ويهاجر باكرا إلى فرنسا، و هناك سيتزوج من سيدة فرنسية تنحدر من عائلة أرستقراطية نبيلة، بعد أن كون نفسه بنفسه، بشكل عصامي، من خلال حضوره مختلف كراسي العلم بجامعات باريس. فقد كان رحمه لله، هو الذي يضع برنامج دراسته السنوية، حيث يختار المحاضرات التي يريد والأساتذة الذين يريد، ويدون الدروس ويقرأ لذاته دون هم للإمتحان. فكان بذلك قد نجح في اكتساب عمق معرفي نادر وكبير، مكنه من مصادقة كبار مفكري وكتاب فرنسا والمغرب. مثلما، مكنه من تجميع عدد هائل من الوثائق والأرشيفات، التي جعلت بيته متحفا نادرا بباريس. وهي الوثائق النادرة التي كان قد سلم جزء كبيرا منها إلى مركز طارق بن زياد منذ سنوات. والمكتب السياسي للاتحاد الشتراكي إذ يقف للترحم على المناضل والوطني فريد النعيمي، يتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة الى كل أفراد عائلته الصغيرة والكبيرة، والي عموم إخوانه وأخواته في كل مواقع النضال والعلم التي عرفته وعرفها، راجيا من العلي القدير أن يلهمه الصبر والسلوان، وأن يسكن الفقيد فسيح جنانه، وإنا لله وإنا إليه راجعون.