هاجمت جحافل الإبل والمواشي القادمة من الأقاليم الجنوبية دواوير جماعة رسموكة بإقليم تزنيت، وخاصة دواوير «إقلالن» و»الهري»، مما خلف موجة من الاستنكار والسخط وسط ساكنة هذه الدواوير، نظرا للأضرار الجسيمة التي يخلفها سنويا الرعي الجائر كل صيف. وقد أبادت هذه الجحافل من الأغنام والمعز والإبل مساحات كبيرة من الأشجار المثمرة وخاصة أشجار الأركَان والصبار التي يعتمد عليها سكان الدواوير المتضررة في كسب قوت يومهم. هذا فضلا عن استنزاف مياه الشرب وتدمير حوالي 30 في المائة من مشروع المخطط الأخضر. وذكر السكان في شكايات موجهة إلى عامل الإقليم، إلى أن الاعتداءات لم تقف عند هذا الحد، بل تجاوزتها إلى استفزاز جمعية دواوير إقلالن التي تعرض رئيسها إلى هجوم متعمد من قبل الرعاة بعد احتجاجه على هجوم قطعان الإبل والمواشي على أراضي وممتلكات السكان. لهذا طالب السكان من عامل الإقليم التدخل العاجل لردع هؤلاء الرعاة الذين يسوقون قطعان إبل وأغنام في ملكية أحد أعيان الأقاليم الجنوبية، ويتجهون بها إلى أراضي السكان بجماعة رسموكة، حيث تلتهم كل ما تجد أمامها من نبات وغلة وشجر، وتحول المنطقة إلى أرض قاحلة جرداء.