سويسرا تجمد أرصدة بن علي والنيابة التونسية تحقق في تهريبه العملة أعلن مجلس الحكم الاتحادي السويسري أول امس تجميد جميع الأرصدة والأموال المسجلة باسم الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي وكل المحيطين به والمقربين منه علي ان يسري هذا القرار علي الفور. وقالت وزارة الخارجية السويسرية في بيان بهذا الشأن: ان المجلس اتخذ هذا القرار لتفادي احتمالات حدوث حالات تلاعب بالارصدة التي تمس الحكومة التونسية. وأشارت الي أن السلطات التونسية لها الامكانية الآن في التقدم بطلب تعاون قضائي في هذا الصدد وامكانية استعادة تلك الأموال والنظر في وضعها القانوني. واوضح البيان ان هذا القرار يشمل أيضا حظر بيع أي عقارات للرئيس التونسي السابق أو من شملهم الحظر علي أن يسري هذا الحظر بصورة مبدئية لمدة ثلاث سنوات. من جانبها امرت النيابة العامة التونسية امس فتح تحقيق عدلي بتهمتي «الاستيلاء علي املاك» و«مسك وتصدير عملة اجنبية» ضد الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي وعائلته، حسبما افادت وكالة الانباء الرسمية نقلا عن مصدر مأذون. واوضح المصدر نفسه انه «تم الاذن بفتح بحث لتتبع الجرائم المتعلقة باقتناء اشياء حسية منقولة وعقارية موجودة بالخارج» و«مسك وتصدير عملة اجنبية بصفة غير قانونية». ويشمل التحقيق الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي وزوجته ليلي و«اشقاء واصهار ليلي بن علي». اعتقال 33 من أقرباء بن علي اعتقل 33 من أقرباء الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي ، خلال الأيام الماضية، للاشتباه بارتكابهم «جرائم بحق تونس» وفق ما اعلن مصدر رسمي للتلفزيون الوطني أمس الخميس. ولم توضح المحطة العامة أسماء الاشخاص الموقوفين ولم تحدد قرابتهم مع الرئيس السابق الذي فر الى السعودية الجمعة بعد شهر من انتفاضة شعبية لا سابق لها. وقال هذا المصدر الذي لم تكشف هويته ، إن تحقيقا سيفتح لكي يحال أقرباء بن علي الموقوفون على العدالة. وبث التلفزيون التونسي مشاهد لمجموعة حلي وساعات وبطاقات مصرفية دولية صودرت خلال اعتقالهم في ظروف لم توضح. باريس حجزت في مطار رواسي معدات كان نظام بن علي طلبها اعلنت مديرية الجمارك الفرنسية مساء الاربعاء انه تم حجز معدات لحفظ النظام كانت حكومة الرئيس التونسي المخلوع طلبتها من شركة فرنسية الجمعة في مطار رواسي، في وقت كان زين العابدين بن علي فارا من بلاده. واوضحت الجمارك لفرانس برس انه تم حجز معدات حفظ النظام مساء الجمعة في مطار رواسي اثر عملية كشف «اعتيادية» بعدما اوقفت طائرة الشحن قرابة الساعة 19,30 قبل اقلاعها. واعلن عن فرار الرئيس المخلوع من تونس بعيد الساعة 18,30 الجمعة. وكان المتحدث باسم الحكومة الفرنسية فرنسوا باروان اكد في وقت سابق ان الحكومة الفرنسية «اعترضت» في مطار رواسي معدات لحفظ النظام طلبها نظام بن علي من شركة فرنسية. وتضم هذه المعدات بدلات عسكرية واجهزة حماية ودروعا وقاذفات قنابل وقنابل مسيلة للدموع وقنابل صوتية وقنابل ضوئية، لكنها لا تتضمن سترات واقية من الرصاص ولا «معدات عسكرية» بحسب الجمارك. وقرر عناصر الجمارك في المطار الباريسي مساء الجمعة الكشف عن شحنة الطائرة اثر «عملية استهداف» جرت بسبب «طبيعة» المعدات المدرجة على بيان التصدير و«حساسية» الدولة الموجهة اليها، وفق ما اوضحت الجمارك. وكانت عملية الكشف تهدف الى التثبت من طبيعة البضائع وكميتها ووجود وثائق تصدير خاصة بها. وافضت العملية الى رصد «نقاط خلل» بحسب الجمارك وابلاغ الامر الى السلطات الحكومية، ما حمل وزارة الخارجية على طلب تعليق عمليات التفتيش. وقال باروان متحدثا امام الصحافة بعد مجلس الوزراء ان «المعدات اودعت في رواسي وتم اعتراض الطلبية التي قدمها بن علي الى شركة للحصول على مساعدة». وسئل المتحدث عن طبيعة المعدات فقال انها تضم قنابل مسيلة للجموع فضلا عن «سترات واقية من الرصاص» مؤكدا انها «معدات من شانها ضمان حفظ النظام». وردا على سؤال عما اذا قدمت طلبيات اخرى «ليس على علمي» مضيفا ان «بن علي طلب تعزيزات وهذه المعدات لم ترسل». وكانت مجلة ماريان التي كشفت الخبر على موقعها الالكتروني، اوضحت ان المعدات التي تم اعتراضها في المطار هي طلبية من حكومة بن علي الى مجموعة فرنسية متخصصة في تصدير بدلات ومعدات الشرطة. باريس ابلغت «بتحركات مشبوهة» في ارصدة بن علي في فرنسا اعلن وزير الموازنة الفرنسي فرانسوا باروان الخميس انه «ابلغ» بتحركات «مشبوهة» في ارصدة تابعة لعائلة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي في فرنسا لكنه رفض الحديث عن «تهريب اموال». وقال الوزير لشبكة التلفزيون «ال سي اي» حول احتمال تجميد ارصدة عائلة بن علي في فرنسا، ان خلية وزارة المالية المكلفة ملاحقة حركة الاموال المشبوهة «ابلغتني باشارة على تحركات مشبوهة لكن ليس بالضرورة تهريب اموال». واضاف «ان مصرفا لحظ تحركات تفوق السقف» المعتمد بدون اعطاء مزيد من التفاصيل. وقال الوزير إنه يعود لهذه الخلية اللجوء الى السلطة القضائية المختصة. واضاف «في هذه المرحلة ليس هناك بعد اجراء اطلقته الخلية لكن هناك حاليا اجراءات قضائيا اطلقتها اطراف أخرى». وبعد سقوط نظام بن علي طلبت الخلية مطلع الاسبوع من كافة المؤسسات المالية الفرنسية ان تبلغها «بدون تاخير» باي تحرك لاموال مشبوهة مثل «سحب مبالغ كبيرة او شراء معادن ثمينة او ارسال اموال الى الخارج». ومن هذا المنطلق يمكن للوزارة ان تجمد اداريا لمدة 48 ساعة اي عملية مشبوهة مفترضة قبل ان يبدأ القضاء مهمته. نجاد يبشر ب «جمهورية إسلامية تونسية» قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاربعاء، إن التونسيين يسيرون على طريق إقامة حكم إسلامي في بلادهم بعد ازاحة الرئيس زين العابدين بن علي الذي قال عنه انه كان مدعوما من الغرب. وقال احمدي نجاد وسط صيحات الابتهاج التي اطلقتها حشود في مدينة يزد وسط البلاد «من الواضح جدا ان الشعب التونسي انتفض ضد الدكتاتور المدعوم من الغرب واستخدموا شعارات إسلامية وإنسانية وتوحيدية ومنادية بالعدل». واضاف في الكلمة التي نقلها التلفزيون الرسمي مباشرة «بكلمة واحدة، التونسيون يسعون الى تطبيق القوانين والاحكام الاسلامية». وتأتي تصريحات احمدي نجاد بعد ان أعرب 228 نائبا في البرلمان الايراني المؤلف من 290 نائبا ، عن دعمهم، يوم الثلاثاء، لما وصفوه ب«الحركة الثورية» للشعب التونسي. وجاء في بيان للنواب ان «برلمان الأمة الايرانية يدعم بثبات الحركة الثورية للشعب التونسي الشجاع ... ويتمنى له التوفيق». واضاف البيان ان «صرخة الحرية التي اطلقها الشعب التونسي انهت مرحلة الطغيان والفظاعات ووضعت ابتسامة على وجه هذا الشعب المضطهد».