مازالت تداعيات الشريط الصوتي الذي يحتوي على تسجيل مكالمة هاتفية جمعت الوزير السابق، محمد أوزين، وابن عمه، رشيد أوزين، حول ترتيبات مفترضة للحصول على تزكية حزبية للانتخابات، ونعت فيها أبناء جماعته بكلام داعر من قبيل "أبناء العاهرات"، إلى جانب ألفاظ أخرى مليئة بالقذف اللاأخلاقي، ما زالت تزداد انتشارا على مواقع التواصل الاجتماعي كالنار في القش، وفضيحته تتناسل بالكثير من التطورات التي لا أحد بمقدوره التكهن بنتائجها، في حين تحدثت مصادر "الاتحاد الاشتراكي" من بلدة وادي إفران، التي يرأس محمد أوزين جماعتها، عن ترتيبات جارية بين هيئات وجمعيات محلية بغاية عقد لقاء موسع لمناقشة الوضع، واتخاذ القرارات اللازمة للرد على الإهانة الماسة بكرامة أبناء وبنات ومحصنات وشرفاء المنطقة. وبعد نداء لشباب وساكنة وادي إفران، الذي يعلنون فيه عن استنكارهم الشديد للألفاظ النابية التي تفوه بها محمد أوزين ب "سبه الدين الإسلامي الحنيف وقذفه في عرض النساء"، لم يفت مصادر أخرى التأكيد ل "الاتحاد الاشتراكي" أن مجموعة من الشباب سيخرجون في مسيرة احتجاجية وهم يرتدون أقمصة عليها عبارة "ارحل" ويرفعون "الكراطات" في إشارة لفضيحة "المونديال" المعلومة. وفي ذات السياق، شددت غالبية الأوساط الشعبية بالمنطقة على ضرورة تدخل السلطات المعنية والجهات المسؤولة لأجل فتح تحقيق في الإهانة النكراء واللهجة السوقية للمعني بالأمر، تمهيدا لرفع دعوى قضائية ضد مصدرها الذي ليس سوى الوزير السابق، والقيادي في حزب السنبلة، محمد وزين، هذا الأخير الذي زاد فأجج الشارع المحلي بخرجته التي اعتبرها المراقبون أكبر من الزلة، عندما لم ينف فحوى المكالمة لكنه قال: "أنا ابن الشعب وأتكلم لغة الشعب"، ما اعتبره الجميع توسيعا للإهانة لتشمل عموم الشعب المغربي. تداعيات "الإهانة الوزّينيّة" انتقلت من مواقع التواصل الاجتماعي إلى الفضاء العام، عندما ارتقت زلة سي وزين بغضب أبناء جماعة واد إفران إلى نحو الدعوة إلى تنظيم حملة وطنية تعيد لهم الاعتبار والكرامة، مع مناداة جميع الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني لتحمل مسؤولياتها من أجل اتخاذ ما يجب اتخاذه لمواجهة مثل هذه السلوكيات الماسة بأخلاقيات الجسم السياسي ببلادنا، في حين لم يفت عدد من مواطني المنطقة مطالبة الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، امحند العنصر، بتحمل مسؤوليته إزاء فضيحة حامل سنبلة حزبه إلى وادي إفران، ما يعني، حسب الملاحظين، أن الوزير السابق وقع في ورطة جديدة، وتسبب في تلقي حزب الحركة الشعبية ضربة موجعة على أبواب الانتخابات، والأخطر يكمن في ما يتداوله الشارع حول وجود أشرطة صوتية أخرى سيتم تعميمها قريبا. وفي تطور خطير، كم كانت خيبة الوزير السابق، محمد وزين، كبيرة وهو يضع قدميه بأحد الأسواق، يوم الجمعة الماضي، حيث اصطدم بهجوم عليه من طرف بعض ممثلي الساكنة، على حد مصادر "الاتحاد الاشتراكي"، إلى حين انفض الناس من حوله، بينما صرخ أحدهم قائلا: "لن نقبل بأن نهان من طرف رجل طرده الملك من الحكومة"، ما حمل المعني بالأمر إلى مغادرة المكان والجماعة معاً، وهو الذي يطمح إلى كرسي جماعته بواد إفران والترشح إلى رئاسة جهة فاسمكناس، ولم يكن متوقعا أن ينزل شريط فيديو لابن عم محمد وزين وهو يكشف فيه تعرضه للتهديد بتصفيته، ويطالب السلطات بحمايته.