أوضح محمد اللوميني نائب رئيس جامعة الملاكمة أن دور الجامعات الرياضية ينحصر في التسيير والتدبير اليومي، وعلى وزارة الشباب والرياضة والحكومة أن تضع السياسات العمومية المنظمة للقطاع الرياضي. وأكد اللوميني وهو يرد على أسئلة الصحفيين خلال ندوة عقدتها الجامعة أول أمس الأربعاء بالدارالبيضاء لتسليط الضوء على البطولة الافريقية التي يحتضنها المغرب من 16 إلى 24 من غشت الجاري، أن الوزارة الوصية لم تقم بأية مبادرة من أجل دعم جهود الجامعات في تأهيل رياضييها للأولمبياد القادم، وأضاف أن جامعة الملاكمة لن تستسلم ولن تقف مكتوفة الأيدي لأن جهازا حكوميا لم يقم بواجبه. بالعكس، يقول المسؤول الجامعي، أخذنا في جامعة الملاكمة عدة تدابير في سبيل مساعدة الملاكمين على التحضير الجيد والتنافس حول انتزاع بطاقات التأهيل للألعاب الأولمبية وكذا لمختلف الاستحقاقات القارية والدولية. وتأسف اللوميني على مآل برنامج إعداد رياضيي الصفوة الذي كانت تشرف عليه اللجنة الوطنية الأولمبية، وتوقفه بعد محطة أولمبياد لندن 2012، مما خلق صعوبات عدة على مستوى تحضير الرياضيين خاصة على مستوى استقرارهم النفسي والمادي، وكان من نتائج ذلك التوقف وقوع بعض الملاكمين ضحية إغراءات خارجية دفعت بثلاثة من أبرز ملاكمينا إلى " الحريك" خلال المعسكر التدريبي الأخير بإنجلترا. وعن تنظيم النسخة 17 للبطولة الإفريقية للملاكمة (كبار)، والنسخة الأولى من الدوري الدولي للملاكمة النسوية المقررتين في الفترة ما بين 16 و24 غشت الجاري بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء ، أوضح اللوميني أنها فرصة للملاكمين المغاربة لضمان المرور إلى بطولة العالم المؤهلة للأولمبياد والتي تحتضنها قطر شهر أكتوبر المقبل .وقال أن البطولة الإفريقية للملاكمة ستعرف مشاركة ما يناهز 115 ملاكما يمثلون بلدان كل من مصر، بوتسوانا، بوركينافاسو، تشاد، الغابون، غامبيا، غانا، جزر الموريس، كينيا، النيجر، نيجيريا، سيراليون، السودان، سوازيلاند، تانزانيا، تونس، جنوب إفريقيا، الجزائر، بالإضافة الى المغرب، البلد المنظم، (ممثلا بعشرة ملاكمين)، والتي ستتبارى من أجل إحراز اللقب الإفريقي في 10 أوزان مختلفة. أما النسخة الأولى من الدوري الدولي للملاكمة النسوية، فستعرف مشاركة مايقارب 32 ملاكمة، تمثل دول كل من ، جنوب إفريقيا، الجزائر، مصر، كينيا، نيجيريا، تانزانيا، والمغرب (ممثلا بست ملاكمات)، ستتبارى في أوزان 51، 54، 57، 60، 64 ،و75 كغ. تقنيا، قلل منير البربوشي المدير التقني للجامعة خلال نفس الندوة، من تأثير غياب الملاكمين الثلاثة المختفين في إنجلترا، حيث أكد أن الملاكمة المغربية تعج بعدد كبير من الملاكمين يتوفرون على مهارات فنية وبدنية تفتح أمامنا كل أبواب التفاؤل، وتوقع أن يكون المغرب حاضرا في الألعاب الأولمبية بخمس أو ست ملاكمين بالإضافة إلى ملاكمة أو ملاكمتين.