أعاد أمن المحمدية، يوم الجمعة الماضي، تمثيل وقائع بعض الحالات الإجرامية لعصابتين تم تفكيكهما مؤخرا، وبينت تلك الحالات لجوء العصابتين لاستعمال «تقنيات» جديدة في السطو والسرقة. ونجحت الشرطة القضائية في تفكيك العصابتين، بعد أن تم رصد رقم سيارة مكتراة، بناء على تحريات أمنية، تم الاتصال بمحل كراء السيارات الذي يوجد مقره بالدارالبيضاء من أجل الحصول على معلومات تخص مستعمل إحدى السيارات . وهو ما تم بالفعل حيث تأكد أن المعني بالامر يقطن بالمحمدية، وهو ما عجل أمر التعرف على هويته. وتبين أنه شخص ذو سوابق عدلية في الاجرام، يلجأ الى منزل أحد أصهاره بالدارالبيضاء بعد الانتهاء من أية عملية إجرامية. ومن خلال تنسيق بين الشرطة القضائية ومحل كراء السيارات ، اتضح أن الجاني كان يعمد الى كراء سيارة ثم تغييرها بأخرى بعد انتهائه من عمليته الاجرامية في محاولة منه لتضليل البحث الجاري الذي انطلق منذ مدة تحت اشراف الشرطة القضائية بأمن المحمدية بناء على شكايات متعددة لعدد من المواطنين بأحياء متفرقة بمدينة المحمدية.البحث اهتدى الى أن الجناة «يرتدون» أقنعة وألبسة سوداء، وأن 32 عملية سرقة تمت تسلق خلالها افراد العصابة جدران الفيلات مع تكسير ابوابها، ونقلت المسروقات عن طريق سيارة مكتراة من محل يوجد مقره بالدارالبيضاء.بعد اعتقال الجاني مستعمل السيارة ، صاحب السوابق العدلية، اعترف بالمنسوب إليه، وبشريك له يتردد على أحد المقاهي. الاعتقال شمل جناة اعترفوا، حسب مصدر أمني، ب 32 عملية سرقة، شملت الاستيلاء على 40 جهازا الكترونيا و30 هاتفا نقالا وحلي ذهبية وأشياء ذات قيمة، مضيفا بأن المسروقات كانت تباع بسوق درب غلف لدى 3 أشخاص تم إيقافهم ولدى شخص بسوق القريعة وآخر بأحد أحياء الدارالبيضاء تم ضبطه في حالة تلبس بعد عملية تنسيق مع أحد الجناة. وفي ذات الموضوع، تم اعتقال مجموعة أخرى بتهمة تكوين عصابة اجرامية مختصة في السرقات بالعنف مع استعمال ناقلة ذات محرك وحيازة اسلحة بيضاء بدون سند قانوني واستعمال الضرب والجرح بواسطتهما وإلحاق خسائر مادية بملك الغير وحيازة واستهلاك المخدرات. واعتبر رئيس مجموعة أبحاث بالشرطة القضائية في تصريح صحفي ان ماقامت به هذه المجموعة هي ظاهرة فريدة من نوعها، ذلك ان افرادها استعملوا سيارة في ملك عائلة احد الجناة ينحدر من ابن سليمان ولتضليل البحث الامني استعملوا اللصاق الاسود لتغيير ملامح أرقام السيارة. وقد استعملوا السلاح الأبيض ضد ضحاياهم . وبعد ان تم التعرف على أحدهم، وبعد التحقيق معه والاعتراف بما نسب إليه، تم اعتقال الجناة ولايزال آخرون في حالة فرار. وتمثلت المسروقات في : حلي ذهبية، هواتف محمولة، حقائب جلدية، آلات تصوير، مبالغ مالية، نظارات شمسية وقد تمت بعدد من المناطق بحي الوفاء، شارع المقاومة، ياسمينة، ساحة المدن المتوأمة، حي الفلاح، حي النصر، الحسنية 1 و2، حيث يتم التعرض للضحايا وتهديدهم بالسلاح الابيض.