أعطى استيفن هوكينغ عالم الفضاء البريطاني الشهير يوم الاثنين الماضي في لندن انطلاقة أول برنامج من نوعه في تاريخ أبحاث الفضاء لرصد كائنات ذكية ممكنة في الكون الواسع. البرنامج الذي سمي ب «الاختراق السمعي» قام بتمويله العالم الفيزيائي و الملياردير الروسي يوري ميلنر بما يناهز 92 مليون أورو يعتبر سابقة و برنامجا طموحا في مجال أبحاث الفضاء عن حياة ذكية. و يقول ستيفن هوكينغ في هذا الصدد أنه «في هذا الفضاء اللامتناهي لاشك أن هناك آثار لحياة ذكية و ربما هي تراقبنا الآن» و أضاف عالم فيزياء الفضاء في نفس السياق على إثر إعطاء انطلاقة البرنامج في المجتمع الملكي للعلوم الأكاديمية في لندن أنه «في شتى الأحوال ليس هناك سؤال يشغل بال الإنسانية أكثر من هذا. و قد آن الأوان للشروع في البحث عن الحقيقة و عن حياة خارج كوكب الأرض، و نحن ملزمون بذلك» وقد اعتمد المشروع لتحقيق هذا المبتغى على تلسكوب قوي له قدرة فائقة على رصد مظاهر لأنشطة ذكية عبر موجات الراديو و أشعة اللايزر حيث صرح يوري ميلنر ممول المشروع بأن برنامج «الاختراق السمعي» سينقل البحث في الفضاء عن كائنات ذكية إلى مستويات جديدة، كما أكد أن هذا البرنامج استطاع أن يحصل في يوم واحد على معطيات تجاوزت ما توفرت عليه البرامج الأخرى في سنة كاملة. وحسب بعض الخبراء، فإن منطقة اشتغال هذا المشروع ستشكل أضعاف تلك التي اعتمدتها الأبحاث الأخرى و سيوفر سرعة مضاعفة مائة مرة و يستخدم خمسة مرات أكتر من موجات الراديو. لكن ورغم الإمكانيات الهائلة المتوفرة لهذا البرنامج فإن عملية البحث عن حياة ذكية في الفضاء الخارجي الفسيح تبقى «رهانا كبيرا» حسب ما أعلن عنه عالم الفضاء البريطاني مارتن ريس أحد المسئولين عن المشروع.