شهد مسبح المنتزه البلدي ببرشيد نهاية الأسبوع المنقضي غرق طفل في ربيعه الرابع عشر تم انتشاله من حوض السباحة حيا، لكن لا أحد من مسؤولي المسبح نجح في تقديم الاسعافات الأولية له،وحتى سيارة الإسعاف التي نقلته للمستعجلات لم يكن بها أي ممرض أو مختص، ليسلم الغريق الروح لباريها قبل وصوله المستشفى الإقليمي ببرشيد. هذا الحادث خلف استنكارات رواد المسبح وكل من عاينه احتجاجا على الاستهتار بأرواح المصطافين والتعامل البدائي مع حالات استعجاليه تتطلب التدخل السريع لمسعفين أخصائيين، وهو ما كان يفتقده موقع غرق الطفل، علما أنه الوحيد بالمدينة ويعرف إقبالا كبيرا خاصة مع ارتفاع موجة الحرارة التي تعرفها بلادنا هدا الصيف، ورغم دلك فهو يفتقر لأدنى مقومات السلامة الواجب توفرها داخل المسابح دون أدنى تدخل من المسؤولين المحليين أو لجن التفتيش والمراقبة للحرص على سلامة الرواد وفك الاكتضاض على مسبح المدينة الأوحد، سيما وبلدية برشيد تتوفر على ثلاثة مسابح صالحة لكنها جميعها مغلقة لأسباب واهية وهي: مسبح كاليفورنيا ومسبح مسرح الطفل ومسبح المركب السوسيو رياضي مولاي رشيد، ما دفع الأسر الحريزية الراغبة في الاستفادة من خدمات هدا المسبح تحمل ارتفاع أثمنة ولوجه في ظل انعدام المناقسة، وما دفع كذلك أطفال المدينة المعوزين ممن لا قدرة لهم على توفير ثمن واجب الدخول أمام إغلاق المسابح البلدية التي كان ولوجها في متناول شريحة واسعة منهم......كل هدا يدفع كثير من الأطفال إلى السباحة داخل بركة مائية راكضة جانب المسبح نفسه مصادر مياهها من مقذوفات مخلفات المنطقة الصناعية ومياه الأمطار وما يشكل عليهم دلك من أخطار أمام مرآى من استؤمنوا على تسيير الشأن المحلي بعاصمة أولاد احريز.