توفي غرقا يوم الجمعة الماضي طفل يبلغ من العمر 14 سنة بأحد مسابح برشيد، وقد خلف هذا الحادث استياء وتذمرا لدى المواطنين، بعد عدم تقديم الإسعافات الأولية له ووفاته على باب قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي لبرشيد. «ناري ولد خالتي مات.. ناري طه مات« .. هذا ما كان يردده ابن خالة الضحية وهو يندب يوما قررا فيه الاستمتاع خلال هذه العطلة بأحد مسابح برشيد، قادمين إليه من مدينة مديونة. استمتاع تحول إلى مأتم بعد أن غرق طه ذو 14 سنة بالمسبح ببرشيد. يقول ابن خالة الضحية الذي يبلغ هو الآخر 14 سنة، أنه كان بالإمكان إنقاذه لو كان بالمسبح معلمو السباحة، ولو كانت سيارة الإسعاف تتوفر على مسعفين لمثل هذا الحادث. وحسب عائلة الضحية وعناصر الأمن التي حررت محضرا في الحادث، فإن الضحية تم نقله إلى قسم المستعجلات على قيد الحياة، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة أمام باب المستشفى الإقليمي لبرشيد. ويعرف هذا المسبح اكتظاظا كبيرا خلال فصل الصيف بسبب كونه الوحيد المتواجد بمدينة برشيد، في حين يوجد مسبح آخر يبعد عن المدينة ببضع كيلومترات، وكذلك توافد العديد من الأطفال عليه من جميع مناطق الإقليم، حيث يعرف المسبح أكبر عدد من قاصديه. وقد أمر وكيل الملك لدى ابتدائية برشيد بإجراء تشريح طبي على الجثة والتي تبين من خلاله أن الوفاة كانت غرقا. نور الدين عبقاوي