لا يتجاوز عمرها الثلاثين سنة، لا تجيب عناصر الأمن لدى استفسارها إلا بعد تفكير طويل تسترجع من خلاله ما تبقى لها بذاكرتها وهي ممددة رفقة وليدتها بالمستشفى الإقليمي ببرشيد. عاش سكان مدينة الدروة بإقليم برشيد، الإثنين الماضي، على وقع مشهد مختلة عقليا، أنجبت طفلة دون أي مساعدة وسط غابة عند مدخل المدينة، بعد تكرار استغلالها جنسيا واغتصابها من طرف المتشردين و"الشمكارة". بعد أن أشعر المواطنون بالدروة السلطات المحلية عن سيدة مختلة عقليا في حالة يرثى لها جاءها المخاض بغابة عند مدخل المدينة ولم تجد من يساعدها. و رغم الألم و عدم القدرة العقلية تجاوزت كل الصعاب و المراحل و أنجبت بنتا ورقدت إلى جانبها لتسترجع قواها بعد أن فقدت الكثير من دمها، حيث حلت عناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية ببرشيد إلى عين المكان و تم نقل الأم ووليدتها إلى المستشفى الإقليمي ببرشيد لتلقي العلاج. كما حلت بالمؤسسة الصحية العناصر الأمنية ببرشيد و تم تحرير محضر في النازلة ضم أقوال الأم التي كان الخلل العقلي باديا عليها والتي كانت تجيب على الاستفسارات بعد تفكير طويل و نظرات ذات اليمين و الشمال. ولم يُستفَد من أقوالها سوى أنها من "جمعة مليلة" التابعة ترابيا لمدينة بن سليمان، وقد جاء في تصريح بعض المواطنين للجريدة أنها قدمت إلى الدروة منذ مدة وتنام في الشارع العام، وأن بعض المنحرفين كانوا يستغلونها جنسيا و يقومون باغتصابها بالغابة المجاورة للدروة.