عاينت "فبراير.كوم" أطفالا صغارا يسبحون في مستنقعات الواد الحار الذي تطرحه الوحدات الصناعية والمشبع بمواد كيماوية بمدينة برشيد. هذه المستنقعات الخطيرة والموجودة على طريق مدينة الدروة التابعة لإقليم برشيد صارت مسبحا للأطفال هذه الأيام في ظل ارتفاع درجة الحرارة وغياب أي مراقبة من طرف المسؤولين ببرشيد، وعدم تخصيص مسابح خاصة بذلك.
وقال أحد المتتبعين للشأن المحلي ببرشيد أنه بعد تفويت المسبح البلدي التابع للمنتزه البلدي ببرشيد إلى أحد أعيان هده المدينة وإغلاق مسبح الحي الحسني في وجه ساكنته وكذلك الاستمرار في إغلاق المسبح البلدي كاليفورنيا وإغلاق المسبح التابع للمركب السوسيو رياضي الذي صرفت عليه أموال طائلة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لم يبقى لهؤلاء الأطفال إلا المستقعات الملوثة. كما أضاف نفس المتحدث ل"فبراير.كوم" أنه "من المؤسف أن نجد كثيرا من الأبرياء يجهل أولياء أمورهم مدى خطورة السباحة في هذه الأماكن غير الصحية، والحوادث التي قد يتعرضون لها، فالكثير من البرك يجهل عمقُها بسبب مياهها القاتمة اللون، وقد تكون سببا لهلاك عدد منهم بمجرد القفز داخلها، أو تبتلعهم الأنابيب الكبيرة الموصولة بالمضخات وتقذف بجثتهم في أماكن بعيدة، ناهيك عن إصابتهم بأمراض خطيرة وفتاكة تظهر ملامحها بمرور الوقت.