كشفت مصادر مطلعة الأخطارالتي يتسبب فيها سقي حقول الأعلاف بمياه عادمة ملوثة بإقليم برشيد يلجأ إليها فلاحون لإنتاج الذرة العلفية أو ما يعرف ب«السيلاج». وذكرت المصادر أن فلاحين يعمدون إلى الري بمياه ملوثة ببقايا الوحدات الصناعية في المدينة، إذ يتم سقي حقول الأعلاف بشكل تصبح لحوم قطعان المواشي التي ترعى فيها خطيرة كما الشأن للمنتوجات الغذائية كالحليب ومشتقاته. وحسب المصادر فإن قطعان المواشي ترعى في حقول ل«لفصة» والذرة العلفية تم سقيها بمئات الأمتار المكعبة من المياه المشبعة بالمواد الكيماوية. وفيما شكل مكتب جمعية حماية المستهلك ببرشيد لجنة عهد إليها التحقيق في هذا الأمر فقد جرى تحديد المناطق التي ترتوي بهكذا مياه ملوثة على امتداد طول قنوات صرف المياه العادمة بجاني الطريق الوطنية رقم 9 في اتجاه بلدية الدروة، وكذا بجانب الطريق الجهوية بين برشيد وجماعة الخيايطة، وعلى مستوى سيدي العايدي باقليم سطات. وحسب تقرير في الموضوع فإن هناك مضخات مياه الري مزودة بمحركات البنزين وقنينات الغاز، أقدم أصحابها على نصبها لضخ المياه العادمة مباشرة عبر أنابيب بلاستيكية في عملية متواصلة طول النهار وعلى مرأى من الجميع، إلى الحقول المجاورة لسقي المواد العلفية المخصصة للماشية مثل الذرة و«الفصة»، وكذا بعض الخضروات التي تسخر للتسويق والاستهلاك بمياه مشبعة بمواد سامة وخطيرة كالرصاص والزئبق. أيضا جاء في التقرير أن عملية السقي تتم في واضحة النهار وأمام أعين السلطة المحلية التي تمر بجانب تلك الأراضي يوميا دون حسيب ولا رقيب، مشيرا إلى أن العديد من المصالح بإقليم برشيد وولاية وجهة الشاوية ورديغة على علم بما يقع لكنها تقف عاجزة عن اتخاذ أي إجراء، وهي مصالح كان المفروض عليها انجاز تقارير في الموضوع، يتم على ضوئها اتخاذ الإجراءات والتدابير الزجرية اللازمة، في وقت يسجل غياب المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA).