مصادر من المحتجين أكدت عدم استشارة الجزارين، ولا حتى إشراكهم، في قرار تفويت المجزرة، مما اعتبروه إقصاء ممنهجا في حقهم وتنكرا لكرامتهم وحقوقهم الأساسية ، وفي ذات الإطار علمت «الاتحاد الاشتراكي» بتأسيس إطار تنظيمي حمل اسم «جمعية الخير للجزارين»، حضر جمعه التأسيسي كافة ممارسي حرفة الجزارة بالمدينة، ومن خلاله تدارس الحاضرون مختلف المشاكل والقضايا المؤرقة لواقع وآفاق وضعيتهم خنيفرة: أحمد بيضي يخوض الجزارون بخنيفرة إضرابا مفتوحا عن العمل بغاية التعبير عن احتجاجهم على «تفويت» المجزرة البلدية ل»مستثمر» من خارج الإقليم، القرار الذي رفضه الجزارون باعتبار المستفيد من التفويت قرر الزيادة في رسوم استعمال المجزرة والذبح والتبريد، ما يعني أن الأمر الذي لن يزيد إلا في نهب جيوب الجزارين، ومن خلالهم إثقال كاهل المستهلك بالرفع من سعر اللحوم، في وقت يشكو فيه الجميع من الركود التجاري وغلاء المعيشة. وصلة بالموضوع، لم يفت الجزارين بخنيفرة الكشف لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» عن عرائض ومراسلات احتجاجية تم إنجازها قصد التقدم بها لمختلف الجهات والسلطات المحلية، منها عامل الإقليم، باشا المدينة، رئيس المجلس البلدي، ورئيس مفوضية الشرطة، حيث طالبوا فيها بالتعرض في شأن عملية تفويت المجزرة، و»إذا كان التفويت ضروري فهم أولى بذلك»، حسب قولهم، طالما هم المعنيون بالحرفة، وبإمكانهم تدبير المجزرة واحترام جيب المستهلك الذي ضاق ذرعا من ارتفاع الأسعار وعدم تحسين الخدمات، وبالتالي أن كل ما يتذكره جزارو المدينة هو أن المجزرة تابعة قانونيا، ومنذ سنوات طويلة، للبلدية، وهي الوحيدة المتوفرة بالمدينة. مصادر من المحتجين أكدت عدم استشارة الجزارين، ولا حتى إشراكهم، في قرار تفويت المجزرة، مما اعتبروه إقصاء ممنهجا في حقهم وتنكرا لكرامتهم وحقوقهم الأساسية ، وفي ذات الإطار علمت «الاتحاد الاشتراكي» بتأسيس إطار تنظيمي حمل اسم «جمعية الخير للجزارين»، حضر جمعه التأسيسي كافة ممارسي حرفة الجزارة بالمدينة، ومن خلاله تدارس الحاضرون مختلف المشاكل والقضايا المؤرقة لواقع وآفاق وضعيتهم، ولم يكن مفاجئا أن تخيم مسألة تفويت المجزرة على تدخلات الحاضرين، ومن شدة تمسكهم برفض قرار التفويت أقدموا على «أداء القسم على المصحف» بأن يقفوا بقوة ضد المستفيد من تدبير المجزرة، في حين انطلقت أنشطة الجمعية بمتابعة تطورات الملف، ولم يستبعد أعضاء منها الدعوة لتنظيم وقفة احتجاجية خلال الأيام القليلة المقبلة في حال عدم الاستجابة لمطالبهم. وفي السياق ذاته، لم يفت عدد من الجزارين التذكير بالوضعية المزرية التي تشكو منها المجزرة، والمتجلية أساسا في غياب المواصفات الصحية والبنية التحتية الضرورية، وفي كثرة الجرذان (الطوبات) وتعطل المبرد (الفريكو) باستمرار، وعدم توفر ما يكفي من سيارات نقل اللحوم، وقلة السائقين، إذ لا يوجد إلا سائق واحد لسيارة يتيمة، كما سبق للجزارين أن عبروا عن امتعاضهم من نوع الحبر الذي تختم به الذبائح بطريقة عشوائية ومفسدة للحوم، وفي الوقت الذي كان فيه الجميع ينتظر إصلاح الوضع حدث تفويت المجزرة بتلك الصيغة المفاجئة.