سجلت حضورها بداية كممثلة من خلال مشاركتها في مجموعة من الأعمال الدرامية. ثم ولجت عالم الإخراج، حيث عملت كمساعدة لكسب المزيد من التجربة والاحتكاك، لتتحمل بعد ذلك مسؤولية الإخراج في مجموعة من الأعمال منها السيتكوم والدراما الاجتماعية.. بمشاركة نجوم متميزة ووجوه فنية.. كما لها تجارب في المسرح والتلفزيون. ومنذ ثلاث سنوات لم يكن لها حضور في التلفزيون باستثناء أعمال لها يعاد بتها على طول السنة، إنها المخرجة فاطمة الجبيع. صادفتها الجريدة وكان معها هذا الحوار. o ما سبب الغياب لمدة ثلاث سنوات بعد إنجاز مجموعة من الأعمال الدرامية والكوميدية؟ n لا يمكن أن أقول بأنني غائبة لمدة ثلاث سنوات، لأن لدي أعمال يعاد بثها خلال هذه المدة. والحمد لله لا أخرج من التلفزيون ولست وحدي الغائبة، فهناك مجموعة من الأسماء من مخرجين وممثلين وممثلات غائبون أيضا، بسبب مشكل دفتر التحملات، حيث اعتقدنا في البداية أن كل الفعاليات التي لا تشتغل في المجال الفني سيشملها الإنصاف، إلا أن هذه السياسة أوقفت مسيرة المثقف عن الاشتغال، وقد افتقدنا مقاييس الأعمال التي يمكن الاشتغال عليها، ونتمنى أن تكون سحابة ستمر مع الزمن«. o علمنا أنك قمت بتصوير حلقة نموذجية من عمل درامي قبل ستة أشهر رفقة المنتج محمد دريد؟ n بالفعل، قمنا بتصوير حلقة لمسلسل درامي من سيناريو أحمد أومال ومن إنتاج محمد دريد، بمشاركة نخبة من ألمع نجوم الشاشة، تحت عنوان »"وصال«" ومن بين الأسماء الفنية هناك الشعيبية العدراوي. حميد الزوغي، وفي نفس الوقت أقحمنا شبابا كأحمد عدلي، طارق الخالدي إلى جانب ممثلات واعدات، وذلك لتقديم طابق جيد وعمل درامي متميز، وقد أنجزت الحلقة الشركة المكلفة التي قدمت الطلب للقناتين الأولى والثانية لكن الانتظار كان سيد الموقف..! ولم تتم الإجابة لا بالرفض ولا بالقبول، وحتى إن تم الرفض فليست هناك أي تعليلات حول ذلك«. o ما هو تحليلك حول هذه اللامبالاة؟ n «لا أستطيع أن أوجه الاتهام لجهة معينة، هناك أشياء غير واضحة«. o هناك من يفرض منتوجاته التي تبث سنويا دون عراقيل رغم أنها كارثية؟ n ربما أن العلاقات هي التي تيسر، وتفتح الأبواب، ونتمنى أن تتغير الأمور وأن يمنح الحق لصاحبه وأن يتم فرض العمل الجاد مع احترام المتلقي«. o فاطمة، كمخرجة وممثلة، ما هو تقييمك للمنتوج الوطني الذي يبث خلال شهر رمضان؟ n «من الصعب أن يقيم أي إنسان في موضعي منتمية للميدان الفني، أعمالا أخرى، ربما أن لديهم جمهورهم الخاص، فأنا كممثلة ومخرجة لدي فكر، ورسالة أريد أن أوجهها للمشاهد، فأعتقد أنني خاطئة، والكل ينظر من موقعه أنه على حق، حسب الاشتغال والمشارك في هذا المنتوج، ويظنون على أنهم قدموا رسائلهم . o هناك بعض الأعمال التي تقدم بالقناة الثانية صادفت انتقادات واسعة بسبب ما تضمنته من حوارات غير لائقة؟ nأتا جد متفقة معك، لكن توجد في بعض الأعمال حوارات المراد بها التقرب للناس أكثر من خلال تبسيط اللغة ما أمكن، ويبقى ذلك من أكبر الاخطاء في نظري، لأن التلفزيون أو القطاع السمعي البصري عامة يربي الذوق، ويربي جيل من الأجيال،و يجب على هذا الجيل الحاضر ان يتعلم لغة سليمة، غير لغة الشارع التي تحتوي على ألفاظ غير أخلاقية. حيث اصبح الاطفال يرددون كل تلك المصطلحات التي يتلقونها، وأوجه بالمناسبة نداء لكل الممثلين، ومن أصدقائنا بأن يقوموا بانتقاء الحوارات التي يشتغلون بها، لأن الممثل هو المبدع والمسؤول الأول عما يقوم به«. o ماهو دور لجنة مراجعة النصوص والأعمال؟ n «ليس هناك ما يسمى باللجنة، هناك أعمال تقبل بوسائل أخرى، لا نحمل المسؤولية لأحد». o ما هي رسالتك للممثلين الشباب؟ n من الصعب أن توجه رسالة لأي من هؤلاء، لأن الفن في بلدنا أصبح صعبا، لا أريد أن أتكلم بنظرة سوداء، وبأن أقول إن الساحة تفتقد للإبداع ولنترك الناس تشتغل». o أسامة بسطاوي، ابن الراحل الممثل الكبير محمد بسطاوي و الممثلة سعاد النجار؟ n أسامة بسطاوي ممثل متميز، شاب وسيم له حضور، لكن التوزيع لم ينصفه، لذا وجب على أي مخرج تعامل معه أن يعطي الدور الذي يستحقه وأن يعطيه القوة، فأسامة بسطاوي ممثل قادم بقوة وله طاقة ووجب إعطاؤه دورا لشخصيته». o هل لديك مشاريع أعمال؟ n لدي مجموعة من الأعمال، ومادام الانسان يعمل في هذا الميدان إلا وأنه يفكر في الجديد لإغناء الحقل الفني. وإبراز القدرات، ونأمل الخير كل الخير مستقبلا وتبقى الارزاق بيد الله». o وفاة الفنانين الكبيرين من أبناء أرض الكنانة، عمر الشريف وسامي العدل؟ n لنا بداية ونهاية، والموت حق، الراحل عمر الشريف ومواطنه سامي العدل أعطيا للفن العربي الشيء الكثير، سجلا حضورهما المتميز من خلال الأعمال التي قدماها للشاشات العربية، والعالم العربي يتابع حضورهما الماضي بقوة، وهناك أسماء ترحل عنا ولا تعوض على مستوى الغناء والتمثيل وكذا الرياضة، أناس لهم قوة ومن طينة خاصة لن يتم تعويضهم، رحمهما الله، وأسكنهنا فسيح الجنان وعزاؤنا للاسرة الفنية المصرية. o فاطمة الجبيع الممثلة المخرجة والرياضية، هل لازلت تمارسين الفن النبيل؟ n الرياضة كانت مرحلة في حياتي، تألقت والحمد لله في العديد من المناسبات، سجلت حضوري بقوة، وكل من عاش معي تلك الفترة كان يعتقد على أنني سأبقى رياضية، لكن غيرت الوجهة نحو الفن في يوم ما».