«مهازلّ القناة الثانية .. لا تنقضي، وتكشف عن مستواها الدرامي المتدني بجميع المقاييس هذه السنة، وتأسف المخرج المدني على الأموال الطائلة التي تهدر على مثل هذه التفاهات، ومرّ الأسف حين ينخرط ممثلونا في مثل هكذا أدوار، فتتهجن سليقتهم وتتخشب ألسنتهم، إذ سرعان ما يتكشف عوارهم وهم يؤدون أدوارا مع صناديد السينما بالمشرق العربي، وللّبيب أن يعقد مقارنة بسيطة بين مستوى الكواسر السورية، و"الخواسر" المغربية، بعدها ، سيفهم لماذا مستوى أداء ممثلينا اللغوي في الغالب جدّ متدني مقارنة بالسينما المشرقية؟ وفي أرقى الصور الحاملة للسخرية اللاذعة يصدح الدكتور حبيب نصيري " ما أروع حلقة جامع الفنا...بمراكش، حيث عفوية الإضحاك الممتع ، وبإمكانيات بسيطة ، بالمقارنة مع ما يقدم في قنواتنا العمومية، تحت عنونة رمضانية. فقر في الأفكار وطرق المعالجة، بل هناك قصدية في تضبيعنا. خواء في خواء... انزياحات بالجملة، عن متعة الضحك الهادف ... ويزيد متسائلا " هو العجز عن كتابة فنية جمالية كوميدية؟ . حرية التعبير شرط أساسي ... لكن حينما نتلقى الهزال والفراغ ... ويختم تدوينته متأسفا ومترحما على روح ولد خرشاش ... ولمن لا يعرفه ، كان رجل فكاهة ممتعة هادفة ....في حلقة/ فرجة مدينة وادي زم . ماذا لو بقي حيّا رحمه الله وشاهد ما يقدم من برامج/ اللابرامج، تحت عنونة رمضانية "فكاهية" بئيسة جدا.