فارق شرطي مرور الحياة صبيحة أمس الخميس بمستشفى محمد الخامس بطنجة، متأثرا بإصابات خطيرة جراء تعرضه لعملية دهس متعمدة، من طرف سائق حافلة للنقل السري مساء أول أمس الأربعاء، حينما كان بصدد أداء واجبه المهني. وحسب مصدر طبي، في تصريح للجريدة، فإن الراحل كان يعاني من ارتجاج في المخ، والعديد من الكدمات في مختلف أنحاء جسمه، وأنه وصل إلى المستشفى في حالة غيبوبة، حيث أدخل مباشرة إلى غرفة الإنعاش. ورغم المحاولات التي قام بها الفريق الطبي، إلا أنها لم تنفع مع خطورة الإصابات التي لحقته. وكانت مدينة طنجة قد اهتزت، قبيل مغرب أول أمس الأربعاء، جراء حادث مفجع تعرض له شرطي مرور أثناء قيامه بواجبه المهني، بعدما تعمد سائق عربة للنقل السري دهسه بالقرب مندوبية وزارة الثقافة برأس المصلى، وجره لمسافة بعيدة، قبل أن يتمكن الجاني من الفرار إلى وجهة مجهولة. وإلى حدود كتابة هاته السطور لم تنجح ولاية أمن طنجة في القبض على الجاني، رغم تأكيدها في وقت سابق من ليلة الحادث لخبر اعتقاله، لكن تبين أن الموقوف لا علاقة له بالواقعة، بعد عرضه على شهود عاينوا تفاصيل الاعتداء. هذا الحادث الخطير الذي خلف استنكارا واسعا في صفوف المواطنين الذين حضروا الحادثة، وأيضاً على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، يكشف حجم السيبة التي باتت تعرفها مدينة طنجة، بسبب الممارسات المشينة لأصحاب النقل السري، ونقل المستخدمين، حيث لطالما توصلت ولاية الأمن بمئات الشكايات ضد هؤلاء، لكن من دون جدوى. بل أصبحت شوارع المدينة مستباحة أمام أسطول النقل السري ونقل العمال، يعيثون فيها فسادا دون رادع، متسببين في الكثير من الحوادث المميتة.