الزميل محمد بوخرفان صحفي مغربي بقطر يقول في إحدى تغريداته: تابعت قبل قليل برنامجا على إحدى القنوات المصرية، يناقش الإنتاجات الدرامية المصرية في شهر رمضان، وعبر أكثر من متدخل مختص عن خيبة أمله من نوعية هذه البرامج والمسلسلات. التساؤل: «أويلي وحدي»، لو تحدثوا عن بعض «خردة القطب العمومي المتجمد المغربي في رمضان»، هل كانت لغة الضاد لتتسع لإيجاد مفردات تعبر عن إحساسهم ؟؟ وفيما اعتبر أحد المعلقين الإفطار أمام التلفزة المغربية من مبطلات الصوم. أطلت الأديبة الناعمة أمينة الصيباري بسخريتها العميقة تناشد «الناس لي عندهم شوية ديال الدراية بالكوميديا، يتاصلو بغينا نديرو برامج كوميدية فايسبوكية بعد الفطور، بعد أن فشلت القنوات الوطنية في جلب ابتسامة صفراء لدافعي الضرائب. الصحفي المغربي المقيم في ألمانيا محمد نبيل وضع الأصبع على النقلة النوعية التي شهدتها البث التلفزيوني المغربي في رمضان بقوله « لقد انتقل من مجال إنتاج الرداءة إلى مجال مسخ اللغة العربية .. .وفي الحالتين لحظات تعذيب قاسية يواجهها المشاهد . ليختم « اللعنة على زمن لم يعد زمننا». أما الصحفي والحقوقي أحمد بيضي فيكتب ساخرا «لم أفهم كيف تعمد «قنوات الصرف الإعلامي» المغربية، في «إشهاراتها المستفزة»، إلى الاسترسال في إعلان كل أنواع المنتجات والعقارات والسيارات والعطور، متجاهلة عن قصد أن نسبة عريضة جدا من هذه الأسر تعيش وضعية معيشية قاسية، وتسكن مساحة ضيقة، وأنها لم توفر إفطارها الهزيل إلا بجهد جهيد»....ويرى في ذلك أقصى درجات الوقاحة والضحك على ذقون المغاربة لكن عندما يتحول الإعلام البصري إلى سلاح فتاك لزرع قيم مقيتة دخيلة على المجتمع، فاعلم أن من وراء ذلك أيادي سوداء تسعى لضرب آخر حصون المحافظة وهو الأسرة. يقول أحد المعلقين من أصحاب البروفيلات النكرة « مضيفا « لا يستقيم أن يقدم إشهار للشقق السكنية، ونصف المغاربة يعيشون تحت خط الفقر. لا يستقيم كذلك أن يتحول الفنان إلى مجرد قرد يرقص على إيقاعات الدرهم. ويخلص المدون الفايسبوكي إلى أن أكبر بلاء عرفه المغرب الحديث هو قنوات الطاعون. ولأن كل يوم والجمهور المغربي في موعد مع مهزلة ، إشهار وراء إشهار دون خجل، وبين إشهار إشهار ولا شيء من البرمجة الرمضانية التي وعدوا بها المشاهد المغلوب على أمره إلا الرداءة والاستخفاف، ويضيف متسائلا « ألا يتطلب الأمر فتح تنديد واسع بهذه النزوات المهينة للمشاهد بشكل مفضوح؟ ، والتي تستحمره لغاية الربح المادي الذي يحققه الإشهار في إطار هيمنة اقتصاد الريع... ترى أين البرلمان ووزارة الخلفي وهيئة السمعي البصري ومكونات حماية المستهلك؟ يتساءل أحمد بيضي .