نظم جمع غفير من المواطنين وأعضاء من المجلس الجماعي لتادرت، وقفة احتجاجية صباح يوم الاثنين المنصرم أمام مقر دائرة تادرت في إقليمجرسيف للمطالبة بتقطيع عادل وديمقراطي للدوائر الانتخابية وفق المعايير المعمول بها وطنيا، والتشطيب على الناخبين الوهميين وغير القاطنين بتراب الجماعة. وبالموازاة مع ذلك، وجه سعيد بعزيز عضو الفريق الاشتراكي بمجلس النواب سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية يسائله حول حيثيات تجاوز عدد الناخبين لعدد السكان في بعض الدوائر الانتخابية، موضحا أن الأمر يرتبط بشكل مباشر بتلاعب بعض المنتخبين عبر تسجليهم لأفراد عائلتهم المتواجدين في المدن المجاورة وكان سعيد بعزيز قد أوضح في كلمة له خلال الوقفة الاحتجاجية، التي نظمتها الساكنة أمام مقر دائرة تادرت في إقليمجرسيف، أن المحتجين هم ناخبو ومنتخبو الدوائر الانتخابية التي يتجاوز عدد الناخبين بها 800 ناخبة وناخب ولا يمثلون قبيلة بعينها، وأنهم يطالبون بتنزيل المنشور الوزيري المتوافق عليه بين وزارة الداخلية والقيادات الوطنية للأحزاب السياسية، مؤكدا أن الأمر يتعلق بتوافق بين الأحزاب ووزارة الداخلية، وهذا ما ترجمته الأحزاب على المستوى المحلي يوم الخميس المنصرم، ولا ينبغي للسلطات أن ترضخ لطلبات أشخاص يرغبون في الحفاظ على دوائرهم الانتخابية. وأوضح في نفس السياق أن متوسط الدوائر الانتخابية هو 538 ناخبة وناخب، مع تسهيلات لا تتجاوز 20 بالمائة، عكس الواقع المعاش حاليا حيث هناك دائرة تضم 200 ناخبة وناخب وأخرى حوالي 1200، والحال أن المواطنين يجب أن يكونوا متساوين في الحقوق والواجبات. وأعلن في ختام كلمته عن استقالة مجموعة من أعضاء المجلس من الجماعة، كما أعلنوا عن مقاطعتهم للانتخابات المقبلة في ظل عدم إعمال القانون في حق الناخبين الوهميين وتنزيل المنشور الوزيري تنزيلا عادلا وديمقراطيا، وفي نفس السياق ذكر أنه سبق لهذه الفئة من أعضاء المجلس أن قدموا استقالة جماعية في بحر سنة 2013 من مهام التسيير في هذه الجماعة لنفس المطالب. وكانت السلطة المحلية قد استقبلت بعض المحتجين، وأعلنوا لها استقالتهم من المجلس الجماعي لتادرت، كما طالبوها بإحالة مطالبهم على السلطات الإقليمية والمركزية، مؤكدين على ضرورة إجراء تقطيع ديمقراطي وعادل وفق المعايير المعمول بها وطنيا، لكن بعد تنقيح اللوائح الانتخابية من الناخبين الوهميين.