برسم آخر لقاء عن ذهاب البطولة الوطنية، دار نزال جمع بين الوداد الفاسي والدفاع الحسني الجديدي بالمركب الرياضي بفاس والذي قاده الحكم باعمراني بامتياز، وكان شعاره لا للهزيمة، نظرا لوضعية الفريقين، اللذين نهجا خطة هجومية للبحث عن الهدف المبكر لرفع الضغط عن اللاعبين. البداية كانت للفريق المحلي الذي هدد شباك الحارس لاما في أكثر من مناسبة، خاصة بواسطة أرمومن وأنيس ثم حاسي من خلال الكرات الثابتة أخطرها كانت في الدقائق 17 - 26 و31 . خطورة الفريق الزائر كانت من خلال المرتدات السريعة بواسطة رفيق وزكريا حدراف، وذلك في د 32 و33 وأبرزمحاولة في هذا الشوط كانت من طرف الوداد الفاسي عندما كاد أنيس أن يفتتح التهديف جراء ضربة رأسية مركزة لم تصب الشباك. واستطاع الفريق الفاسي خلق مجموعة من المحاولات الخطيرة إلا أن لا أرمومن ولا حاسي لم يتمكنا من ترجمتها إلى هدف لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي 0 - 0 . الشوط الثاني عرف اندفاعا كليا للمحليين الذين ناوروا من جميع الاتجاهات للبحث عن الهدف الذي ضاع في عدة مناسبات خاصة من خلال مناورات اللاعب أرمومن الذي كان بارزا في هذا اللقاء . رد فعل الزوار كان منذرا للحارس أمين البورقادي الذي نابت عنه العريضة في الدقيقة 57 من طرف رفيق عبد الصمد الذي سيعود في د60 على إثر زاوية نفذها دمياتي، عبد الصمد استغل الخروج الخاطئ للحارس البورقادي ليسجل هدف الامتياز. الهدف الذي حرك العناصر الفاسية للبحث عن التعادل والذي تأتى بواسطة الهداف عمر حاسي على إثر كرة ثابتة في الدقيقة 78 لم تترك أي حظ للحارس أيوب لاما الذي رغم ارتماءته الكرة تسكن شباكه. التعادل حرك الفريقين في ما تبقى من الوقت للبحث عن هدف السبق وتحقيق الانتصار إلا أن التسرع وعدم التركيز ضيع على الطرفين الفرص التي خلقوها، ولم يتمكن أي طرف من ترجمتها إلى هدف لينتهي اللقاء بالتعادل الذي كان منصفا للفريقين .