بعد سلسلة من النتائج الإيجابية خلال دورات الإياب، التي بصم عليها الوداد الفاسي، وأعطته نفساً جديداً داخل البطولة الوطنية وجعلته يؤمن وضعيته بسبورة الترتيب العام. لم يستفد الواف من عامل الجمهور والملعب، واكتفى بالتعادل أمام أولمبيك خريبكة بنتيجة 2/2. اللقاء الذي قاده بامتياز الحكم حميد الباعمراني، كانت بدايته للفريق المحلي، من خلال توغل للاعب عمر حاسي من الجهة اليسرى، ومن خلال تمويه للحارس محمادينا يسكن الكرة في شباكه في الدقيقة 3. هذا الهدف جعل الفريق الزائر أكثر تنظيما في وسط الميدان واستطاع خلق مجموعة من الفرص السانحة للتسجيل، إلا أن التسرع وتدخل الحارس كاسي حالا دون تعديل الكفة، خاصة تلك التي كان من ورائها اللاعب العسكري في د 17، في الوقت الذي تواجه فيه وجها لوجه أمام الحارس كاسي، الذي تدخل في الوقت المناسب وحول الكرة للزاوية، ليرد على هذا الهجوم عمر حاسي في د 27، إلا أن كرته تمر أمام الشباك الفارغة. ومن خلال ضغط نسبي للمحليين، الروك كاد بدوره أن يزيد من تعميق جراح أولمبيك في د 30 لولا تدخل الحارس في الوقت المناسب، وأمام اندهاش الجميع كوفي يراوغ ويتوغل ويصبح أمام الحارس كاسي إلا أنه يضيع بغرابة، ليستمر هدر الفرص من هذا الطرف وذاك. وفي حدود الدقيقة 35 يعود عمر حاسي من خلال هجوم سريع ومنسق يقذف كرته ترتطم بالعارضة، في الوقت الذي انهزم الحارس الخريبكي. الفريق الخريبكي وعلى إثر هجوم جديد في د 40 يتمكن على إثر خطأ للحارس كاسي أن يسجل هدف التعادل من طرف اللاعب كوفي، وفي الوقت الذي كان الحكم يستعد للإعلان عن نهاية الشوط الأول، الجناتي وبطريقة ذكية يقذف في اتجاه مرمى محمادينا إلا أن العارضة للمرة الثانية تنوب عن الحارس الخريبكي، لينتهي الشوط الأول بالتعادل 1/1. مع بداية الشوط الثاني، وتقريباً بنفس الأسلوب والطريقة، عمر حاسي يهز شباك الحارس محمادينا في د 48. هذا الامتياز لم يعرف الفريق الفاسي كيف يحافظ عليه، إذ سرعان ما تمكن أشبال المدرب يوسف لمريني من تعديل الكفة بواسطة البديل وسام البركة في د 70، لينتهي اللقاء بتعادل بطعم الهزيمة لأشبال المدرب عبد الرحيم طاليب.