أسدل الستار، يوم الخميس 11 يونيو 2015، على فعاليات المعرض الجهوي التاسع للصناعة التقليدية بخنيفرة، الذي نظمته غرفة الصناعة التقليدية هذه السنة تحت شعار: «الصناعة التقليدية المغربية: تراث ثري وحضارة مرموقة»، بشراكة مع دار الصانع، وتنسيق مع المديرية الإقليمية للصناعة التقليدية، وقد عرف مشاركة أزيد من 80 صانعا تقليديا من مختلف مناطق المغرب، نذكر منها: خنيفرة، أكادير، كلميم، الخميسات، آسفي، فاس، سلا، أسا الزاك، أبو الجعد، الصويرة، تارودانت، مراكش، شتوكة آيت باها، سطات، دمنات، كرسيف، تم تنظيمهم على مساحة تتجاوز ال 4000 متر مربع، وقد فاقت نسبة مشاركة الجمعيات والتعاونيات 25 بالمائة من نسبة المشاركين. حفل اختتام المعرض الجهوي حضره إلى جانب المشاركين والعارضين، رئيسة الغرفة، الحاجة يامنة مورشيد، وأعضاء ذات الغرفة وموظفوها، ثم عدد من الضيوف والمهتمين، حيث تم خلاله تسليم شهادات المشاركة، وقد عرف عرض منتجات متنوعة وإبداعات تقليدية من النسيج التقليدي، الطرز والخياطة التقليدية، الأزرار الحريرية، حياكة الأفرشة، المصنوعات الجلدية، الفخار، الحلي والمجوهرات الفضية، النحت على الأحجار، الصباغة على الزجاج والثوب، فن الديكورات السيراميك، النقش على خشب العرعار، المصنوعات النباتية، في حين تم تخصيص بعض الأروقة للحلويات والكسكس والأعشاب الطبية وغيرها، فكان جامعا للترفيه والإبداع وتبادل الثقافات. وكان المعرض الجهوي قد افتتح، في الخامس من يونيو 2015، بحضور مسؤولين من جامعة غرف الصناعة التقليدية وجامعة المولى سليمان ببني ملال، وعامل الإقليم وسلطات وشخصيات قضائية وعسكرية وأمنية، ومنتخبين وجمعويين وفاعلين، حيث ركزت رئيسة الغرفة في كلمتها على ما يضطلع بع الصانع التقليدي وما يميزه من إبداعات وخصوصيات، ودور المعرض في تنمية قدراته الذاتية والاقتصادية، اعتمادا على ما يوفره له هذا المعرض من إمكانيات وعلاقات وقدرات تنافسية مع المحيط والعالم، وتأهيل للمقاولة الحرفية لغزو الأسواق، مشيرة الى أهمية الديمقراطية التشاركية لتحقيق التنمية عبر انخراط الفاعلين وقوى المجتمع المدني، مع تهنئة خريجات وخريجي الفوج الرابع من المتدرجين، وكذا المكونين والمؤطرين وأطر التتبع الذين سهروا على إنجاح برنامج التدرج. وتأتي تظاهرة المعرض الجهوي في سبيل إنعاش وتنمية الصناعة التقليدية والصناع التقليديين، من خلال المشاركة في المعرض بغاية تمكين الصانع من التعامل المباشر مع الزبون وترويج المنتوج، وإكسابه نوعا من التجربة والانفتاح على المحيط الخارجي، وبالتالي لجعله يوسع علاقاته التجارية والحرفية مع نظرائه وزبناء جدد من مختلف مناطق البلاد، وقد أكدت مصادر الغرفة سعيها من خلال المعرض الجهوي إلى التركيز على جانب الجودة والإبداع والتنوع ، ومنح الفرصة للكفاءات الشابة لإبراز مهاراتها الفنية وقدراتها على الخلق والإبتكار وتحصين موروث الصناعة التقليدية المغربية من تحديات العصرنة ومنافسات العولمة. وبينما لم يفت غرفة الصناعة التقليدية اعتبار نجاح فعاليات النسخة التاسعة للمعرض الجهوي بمثابة تظاهرة مغربية من شأنها المساهمة في بلورة تطلعات وطموحات الصناع والصانعات التقليديين بالمنطقة، فقد سجل الملاحظون تميز هذا المتنفس الأصيل بغنى وتنوع معروضاته وأشكاله التي تعبر عن مدى أصالة الإنسان المغربي وارتباطه بالتراث، وإبراز ما يحمله الصانع المغربي من أصالة وإبداع وعمق حضاري، والمؤكد أن يساهم المعرض الجهوي في تقوية جسور التواصل بالنظر لدور القطاع في تنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية ببلادنا.