انطلقت مساء أمس الثلاثاء بمدينة القصر الكبير الدورة الخامسة للمعرض الجهوي للصناعة التقليدية بولاية تطوان، بمشاركة أزيد من خمسين عارضا يمثلون مختلف الحرف التقليدية بعدد من مدن شمال المغرب ووسطه. ويهدف هذا المعرض، الذي تنظمه غرفة الصناعة التقليدية لولاية تطوان، بتعاون مع "دار الصانع" تحت إشراف كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية، إلى إبراز مهارات ومؤهلات الصناع التقليديين المغاربة تماشيا مع الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالقطاع في أفق سنة 2015. كما سيمكن هذا المعرض، الذي سيستمر إلى غاية ثاني يناير المقبل، من تقريب عرض مختلف مهن الصناعة التقليدية المغربية الأصيلة من الزبائن والمساهمة في ترويج المنتوجات وإبراز تنوعها وتباينها بين مختلف جهات المملكة. وأبرز كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية السيد أنيس بيرو، الذي ترأس حفل افتتاح هذا المعرض، أن هذه المبادرة تدخل في إطار جهود كتابة الدورة لتكثيف مبادرات تسويق منتجات الصناعة التقليدية المغربية، موضحا أن ميزانية المعارض الجهوية ارتفعت خلال السنة الجارية بحوالي 40 بالمائة. وأضاف أن كتابة الدولة تسعى من خلال هذه الاستراتيجية إلى تمكين الصناع التقليديين من فضاءات العرض للقاء الزبائن بهدف الرقي بمداخيل الصناع المغاربة، والرفع من رقم معاملات القطاع باعتباره رافدا مهما للاقتصاد الوطني. ويعتبر هذا المعرض موعدا لتقديم أجود ما يزخر به خيال الصانع التقليدي من مشغولات وإبداعات فنية تتجسد في مصنوعات يدوية تحمل طابع التميز والجودة، كما يروم إبراز مهارات النساء الصانعات والتركيز على الحرفيين الذين ينشطون في إطار تعاونيات للمساهمة بالنهوض بالاقتصاد الاجتماعي. ويشارك في هذا المعرض 54 صانع متخصصا في حرف الخياطة التقليدية والنسيج والمصنوعات الجلدية وصياغة الحلي والزليج وزخرفة وتطعيم الخشب والرسم على الحرير والزجاج وديكورات التزيين. وقد فتح المعرض أروقته في وجه الصناع التقليديين من خارج تراب ولاية تطوان في سبيل إبراز الغنى والتنوع الحضاري للمغرب، وهو ما سيمكن عموم الزوار من التعرف على بعض المصنوعات التقليدية بمناطق أخرى من المملكة، خصوصا بمدن الخميسات والصويرة وسلا ومكناس.