لم يكن مصطفى لميسي، الموظف بوزارة الصحة، والحارس العام بمستشفى الحسني، يعتقد أن تدخلا منه من أجل المطالبة بتسريع نقل مريض صوب مستشفى ابن رشد لتلقي العلاجات وعدم التعرض لمضاعفات، سيعرضه للتعنيف ويجعله يعيش جوا من الترهيب، وفقا لشكاية حرّرها في الموضوع، أكّد من خلالها أنه يوم الخميس 18 يونيو الجاري، وتحديدا حوالي الساعة الخامسة والنصف بعد الزوال، وفد على مستعجلات مستشفى الحسني، مواطن تعرض لحادث سير والذي حملته سيارة إسعاف الوقاية المدنية رقم SP704 إلى المستشفى وسُجّل بسجل المستعجلات تحت رقم 38815، وبعد فحصه من طرف الطبيبة المسؤولة تبين أنه يجب نقله إلى مستشفى بن رشد على متن سيارة إسعاف المستشفى التي يقودها عون تابع لمقاطعة الحي الحسني، موظف بمستشفى الحسني على سبيل الإعارة، لكن العون/السائق «إ.و» رفض نقل المريض تحت ذريعة عدم وجود سرير خاص بالنقل (BRANCARD)، فما كان من المعتدى عليه/الحارس العام إلا أن تدخّل بصفته الوظيفية للمطالبة بنقل المريض لإنقاذ حياته، وهنا يضيف لميسي قائلا « فوجئت بالمعني بالأمر ينهال علي بالسب والشتم، مهددا إياي بالضرب «؟ واقعة شدّد المشتكي في شكايته التي وجهها إلى المدير الجهوي لوزارة الصحة مع نسخ إلى عدد من المتدخلين والجهات، على أن تفاصيلها جرت أمام 4 موظفين للأمن الخاص الذين قدموا إفادتهم في شأن النازلة، ملتمسا من المسؤولين الإداريين إجراء بحث في الواقعة والاستماع للمشتكي والمشتكى به والشهود، وتطبيق القانون، والعمل على إنصاف موظف الصحة الذي أصبح، وفقا لوصفه، «عرضة للتعنيف من طرف المواطنين، ولم ينحصر عند هذا الحد بل أصبح بعض موظفي الجماعة الذين يعملون بالمستشفيات على سبيل الإعارة يعنفون بدورهم موظفي الصحة أثناء مزاولتهم لمهامهم»!