يواجه ياسين الصالحي، لاعب الرجاء البيضاوي، عقوبة الإيقاف من طرف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، على خلفية محاولته الاعتداء على الحكم البوتسواني، جوشوا بوندا، الذي أدار مباراة الفريق الأخضر والنجم الساحلي التونسي، التي جرت مساء الأحد بسوسة، عن إياب الدور ثمن النهائي مكرر من مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي. وتنتظر اللجنة التأديبية بالاتحاد القاري تقرير حكم ومندوب اللقاء، خاصة ولقطات التلفزيون بينت بالوضوح محاولة الاعتداء، التي استنكرها كل من شاهدها، حيث كان اللاعب في حالة هيسترية، وكاد يعتدي على الحكم لولا تدخل قوات الأمن، التي أحاطت بطاقم التحكيم. ويعكس هيجان الصالحي إلى حد بعيد مدى هواية اللاعب المغربي، وعدم استيعابه للدور المنوط به، لأن مثل هذه التصرفات يكون الخاسر الأكبر فيها غالبا هو النادي والكرة المغربية بشكل عام. وحسب مصدر مطلع، فإن الصالحي قد يواجه بشكل كبير عقوبة التوقيف لمدة طويلة، مستحضرا العقوبة التي كان قد تعرض الراحل زكرياء الزروالي ومحسن متولي، لحظة اعتدائهما على الحكم المالاوي روبيرت نغيسي، بعد نهاية مباراة الرجاء وبيترو أتلتيكو الأنغولي بلواندا، ضمن منافسات عصبة أبطال إفريقيا في سنة 2010. وكان فريق الرجاء قد مني بهزيمة ثقيلة (3 ? 0) أمام النجم الساحلي التونسي، فرضت إقصاءه من منافسات الاتحاد الإفريقي، ليسدل الستار عن موسم كارثي بكل المقاييس، بعدما خرج من جميع المسابقات التي راهن عليها، والتي كان من أبرز تجلياتها التخبط التقني للفريق، بعد تغيير طاقمه التقني ثلاث مرات. وتنظر الجماهير الرجاوية تحركا عاجلا من إدارة الفريق، التي تتحمل بشكل كبير مسوؤلية ما وقع، خاصة وأنه جلب العديد من اللاعبين وصرف أموالا ضخمة، مقابل نتائج جد متواضعة، بيد أن النتائج كانت دون مستوى التطلعات. وتناقلت صفحات التواصل الاجتماعي غضب عشاق الرجاء، وذهب جميعهم إلى رفع شعار «الكراطة»، مطالبين بتغيير شامل داخل الفريق، حتى يستعيد مكانه بين الفرق المنافسة على الألقاب محليا وقاريا، بدل الاكتفاء بدور الكومبارس، وتصريف سوء الانضباط.