فجرت تسجيلات صوتية لأحد أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، تم نشرها ليلة السبت - الأحد الماضية، فضيحة كبرى تتهم الجهاز الوصي على كرة القدم في العالم بتزوير نتائج التصويت الخاصة باختيار البلاد الذي كان سيحتضن نهائيات كأس العالم سنة 2010. وتضمنت التسجيلات الصوتية، التي نشرتها صحيفة "صانداي تايمز" البريطانية والتي تعود لسنة 2000، تصريح البوتسواني إسماعيل بهامجي، الذي كان حينها يشغل منصب عضو المكتب التنفيذي للفيفا، يقول فيه إنه على يقين بأن المغرب هو الذي فاز بحق تنظيم 2010، مضيفا أن زملاءه في المكتب التنفيذي يشاطرونه نفس الرأي، سيما أنهم كشفوا لبعضهم البعض عن الجهة التي صوتوا لصالحها، وهي العملية الحسابية التي أعطت الأسبقية للمغرب. وجاء أيضا في تصريح بهامجي أن باقي الأعضاء قد يكذبون بخصوص الجهة التي صوتوا لصالحها، لكنه أكد أن أوراق التصويت تم إحصاؤها بشكل خاطئ. وقال: "بعد التحدث إلى الجميع حول الجهة التي صوتوا لها، بحكم أننا زملاء، تبين لنا أن المغرب هو الذي فاز فعليا بفارق صوتين". وكشفت الصحيفة البريطانية أن تلك التسجيلات الصوتية جزء من تحقيق سري قام به صحافيوها قبل خمس سنوات، حيث عملت الصحيفة على تقديم نسخ منها للفيفا ولرئيسها حينها، جوزيف بلاتير، غير أن ذلك لم يغير من الواقع شيئا. وسبق أن صدرت تصريحات عن البوتسواني بهامجي سنة 2011 يتهم فيها قطر بشراء أصوات ممثلي إفريقيا في المكتب التنفيذي للفيفا لضمان الفوز بتنظيم مونديال 2022. وعلق المتتبعون لسلسلة فضائح الفيفا التي بدأت مؤخرا، وأسفرت عن توقيف بعض أعضاء هذا الجهاز، على أنه في حال تأكد وجود تزوير في نتائج التصويت الخاص بمونديال 2010، فإن هذه ستكون أكبر فضيحة كروية يعرفها المشهد الكروي في العالم، لأن قرارات أعلى هيئة داخل أكبر منظمة كروية في العالم لم يتم الأخذ بها فقط، بل تم تزويرها. وفي سياق متصل بفضائح الفيفا ومرتبط بالمغرب، كشف صحيفة "داي زايت" الألمانية أن الحكومة الألمانية فعلت المستحيل لتضمن دعم الجانب السعودي لملفها لاحتضان كأس العالم سنة 2006، والذي كان المغرب وجنوب إفريقيا هما أكبر منافسين لألمانيا. وذكرت الصحيفة الألمانية أن المستشار الألماني حينها، غيرهارد شرودر، عمل على رفع حظر بيع الأسلحة للسعودية بضعة أيام قبل التصويت النهائي في زيورخ السويسرية.