بتاريخ 20 مارس 2014 عدد 10.656 الصفحة 4 نشرنا مقالا تحت عنوان : السطو على أنابيب خاصة بتزويد مستوصف جماعة النحيت إقليمتارودانت بالماء. للتذكير فإن أربعة وخمسين أنبوبا كانت تحمل الماء من «عين تيلكيست» إلى المستوصف بعد اقتنائها من طرف المجتمع المدني المستفيد من المستوصف، وظلت تزوده بالماء الشروب والاستعمال في الطهي والنظافة وتم بناء صهريج إضافي بدلا من القديم من طرف الجماعة بل وتمت صباغته وتجهيزه. بعد ذلك أتى أحد الأشخاص المجاورين للمستوصف بعامل كلفه باقتلاع الانابيب وحملها إلى منزله، ليأتي بشاحنة ليلا وحملها إلى وجهة مجهولة، فتم الاتصال بقائد قيادة أضار من طرف شيخ المنطقة الساكن جوار المستوصف بدوره في إطار مسؤوليته، وتدخلت السلطة هاتفيا وأعادها إلى منزله ، لتأمره بحملها إلى جوار الجماعة حيث لا تزال هناك (انظر الصورة). وقد طالبنا في المقال الأول والثاني السلطة والنيابة العامة بمحكمة تارودانت، بالقيام بتحقيق فوري وبتحرير محضر في الموضوع وتقديمه للمحكمة، لكن لم يتحقق ذلك للأسف، وفي دورة فبراير 2015 للمجلس القروي للنحيت استفسر أحد النواب رئيس المجلس عن سبب عدم رفع الدعوى في الموضوع من طرفه أو من ينوب عنه بصفته المسؤول عن حراسة كل ما له علاقة بممتلكات السكان خاصة التعليم والصحة وغيرها!ولما طال انتظار المجتمع المدني ويئس من رفع الدعوى من طرف النيابة العامة ومن السلطة قامت جمعية مدنية محلية بتقديم الشكاية إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتارودانت الذي استمع إلى المتهم وإلى سائق الشاحنة التي نقلت الأنابيب المشار إليها، وقد تخلف المعني عن الحضور في الجلسة الأولى. ما تنتظره الساكنة أن لا تحول التدخلات المكثفة منذ البداية دون تطبيق القانون مع العلم أن العديد من الأسر ومنازل المهاجرين تعرضوا للسطو من طرف عصابة من السهولة بمكان التعرف على أفرادها من طرف السكان لو كانت هناك نية القبض عليهم وإراحة المنطقة من اعتداءاتهم، وتلك مهمة الشيوخ والمقدمين والدرك الملكي بمساعدة السكان طبعا. هذا ويعتبر عدم تقديم الجناة إلى العدالة في هذه الجماعة وغيرها ، تشجيعا للآخرين، كما أن هذا الوضع سيحمل البقية الباقية من السكان، على إغلاق منازلهم والهجرة إلى هذه المدينة أوتلك إسوة بمن سبقوهم!