خرج العشرات من النساء والرجال سكان دوار بوخرفان صباح يوم الاثنين الماضي في مسيرة احتجاجية، للتنديد بالوضعية الأمنية المزرية التي أصبحت تعرفها المنطقة بعد أن سيطر عليها تجار المخدرات وبائعو الخمور بالتقسيط والمنحرفون الذين أصبحوا يهددون السلامة الجسدية للسكان ،خصوصا مع تنامي السرقات باستعمال الأسلحة البيضاء وعلى متن السيارات . كان آخرها نهاية الأسبوع الماضي حيث قتل الشاب المسمى قيد حياته الحسين الدوالي( 38 سنة) متزوج وله ابنة ذات 4 سنوات وزوجته حامل في المولود الثاني الذي لن يكتب عليه العيش بجانب والده ، بعد أن حاولت عصابة مكونة من ثلاثة أشخاص على متن سيارة من نوع « داسيا « لونها أسود في وقت متأخر من الليل نهاية الأسبوع الماضي ، سرقة دكان العائلة المجاور للبيت الا أن المتوفى وشقيقه الأصغر فطنا للأمر وحاولا الإمساك بأفراد العصابة الذين كانوا مدججين بأسلحة بيضاء كانت سبب سقوط الأخ الأكبر في حالة غيبوبة نقل على إثرها الى المستشفى الجامعي بفاس، حيث ظل يقاوم الموت لثلاثة أيام إلا أن الضربة التي تلقاها على مستوى الدماغ كانت سبب الوفاة حسب تصريح لشقيق الضحية . كما لم يسلم الأخ الأصغر الذي حاول إنقاذ أخيه من شر المعتدين حيث تعرض للضرب بواسطة السلاح الأبيض على مستوى الرأس « 7 غرز « الا أنه نجا من الموت . وقد شيعت جنازته في موكب رهيب أشبه من مسيرة احتجاجية، حضرها المئات من ساكنة الدوار الذين قاموا بتكوين فرق أمنية بشكل تلقائي لحراسة الدوار، مستعملين وسائلهم الخاصة . من جهة أخرى شارك حقوقيون وسياسيون في المسيرة التي كانت تتجه الى مقر سرية الدرك وسط مدينة صفرو قبل أن يتدخل عامل إقليمصفرو ويفتح حوارا مستعجلا مع ممثلين عن السكان ترتب عنه توقيف المسيرة لالتزام عامل الإقليم بحل مشكل الأمن بشكل آني . من جهة حمل مصطفى الخياطي رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في كلمة أمام المحتجين مسؤولية السلامة الجسدية وكذا ممتلكات السكان الى الجهات المسؤولة عن الأمن محليا وإقليميا، مؤكدا أن الجمعية دقت ناقوس الخطر في وقت سابق لإثارة الانتباه الى الوضعية الأمنية التي تعيشها عدد من مناطق الإقليم، مؤكدا أن الجمعية ستتابع ملف الانفلاتات الأمنية بالإقليم وسوف تعمل على إخبار الرأي العام به . تبقى الإشارة الى أن منطقة صنهاجة عرفت سقوط عدد من القتلى والجرحى خلال السنوات الماضية بسبب الانفلات الأمني.