يحتضن المركبان الثقافيان لسيدي بليوط و الحي المحمدي منذ مساء أمس الاثنين فعاليات مهرجان الدارالبيضاء الدولي للمسرح التي تشارك فيه العديد من الفرق المسرحية العربية والأجنبية بالإضافة إلى فرق مسرحية مغربية .. ونتتميز هذه الدورة بتكريم أعلام مسرحية مغربية أعطت الشيء الكثير للركح الوطني من قبيل الكاتب محمد أديب السلاوي و عبد الكريم برشيد.. انطلقت عشية أمس الاثنين بالدارالبيضاء فاتح يونيو الجاري فعاليات الدورة الأولى من مهرجان الدارالبيضاء الدولي للمسرح، دورة المسرحي عبد الكريم برشيد، التي تستمر إلى غاية 6 من الشهر ذاته، بتنظيم من المكتب المركزي لنقابة المسرحيين المغاربة وبتنسيق مع الفرع الجهوي للدار البيضاء وإشراف مجلس مدينة الدارالبيضاء و دعم من وزارة الثقافة و بشراكة مع المسرح الوطني محمد الخامس. هذه التظاهرة المسرحية يحتضن عروضها وأنشطتها الموازية كل من المركبين الثقافيين سيدي بليوط والحي المحمدي تحث شعار «تجارب وأجيال مسرحية ومشروعية الاعتراف « تكريما للناقد المسرحي محمد أديب السلاوي، وتشارك فيها فرق مسرحية من فرنسا، إسبانيا، الإمارات العربية المتحدة ، تونس و خمس فرق مسرحية من المغرب . واعتبرت نقابة المسرحيين المغاربة في ورقة تعريفية بهذه التظاهرة أن تنظيم هذه التظاهرة المسرحية الدولية بالدارالبيضاء يأتي إيمانا من أن العاصمة الاقتصادية» تحتاج إلى موسم مسرحي سنوي كبير يغذي ساكنة المدينة بأعمال مسرحية تكون في مستوى حجم مدينة هذه المدينة المتعددة المجالات، خصوصا وأن الدارالبيضاء تفتقر إلى تظاهرات كبيرة من هذا النوع«. هذا، وسيعرف برنامج هذا المهرجان، الذي يدشن أول مساراته المسرحية في هذه المدينة العملاقة العديد من الأنشطة المسرحية والاحتفائية ببعض الرموز المسرحية الوطنية التي بصمت على مشوار فني قطاعي لافت سواء كتابة، أداء وإخراجا .. «رموز مسرحية مغربية أعطت للمسرح المغربي الكثير و ساهمت بقسط كبير في إثراء المشهد الفني المغربي إبداعا و نقدا من خلال المرصد الوطني للمسرحيين المغاربة الذي أخذ على عاتقه تأسيس مؤسستين الأولى للدكتور عبد الكريم برشيد والثانية للناقد المسرحي محمد أديب السلاوي وارتباطا بالموضوع برمجة إدارة المهرجان ندوة علمية حول موضوع «المسرح و المدينة « بمشاركة مجوعة من الفعاليات المسرحية والنقدية» . ولتفعيل هذا الاحتفاء بالرموز المسرحية الوطنية ستكون هناك التفاتة فنية لا تخلو من بصمات تكريم واعتراف وتأثير واع على أداءات الأجيال المتعاقبة من المنتسبين ومن هواة وعشاق.. المسرح المغربي من خلال عرض أكثر من خمسين لوحة فنية لرموز وأعلام المسرح والفن بالمغرب، ببهو المركب الثقافي سيدي بليوط، بالمناسبة، وطيلة أيام المهرجان، وذلك عل شكل معرض فوتوغرافي الذي نظم بدعم من نقابة المسرحيين المغاربة والمرصد الوطني للمسرحيين المغاربة.. الذي سيبرمج، كهيئة موازية للنقابة، تقليدا ثابتا وهو «مسرحي في ضيافة المدينة» « لترسيخ ثقافة الاعتراف بروادنا ومسرحيينا المغاربة» ، بتخصيص يوم دراسي حول مؤسستين سبق تأسيسهما وهما: مؤسسة عبد الكريم برشيد للاحتفالية الفكر و الإبداع و مؤسسة محمد أديب السلاوي للدراسات و الأبحاث الدرامية مع توقيع كتابيهما الجديدين، والإعلان عن تأسيس مؤسستين مسرحيتين جديدتين : الأولى للمسرحي عبد القادر اعبابو والثانية للمسرحي سعد الله عبد المجيد. كما ستبرمج ندوة علمية وفكرية مسرحية بمشاركة أساتذة وباحثين مسرحيين، ولقاءات مفتوحة مع فعاليات مسرحية مغربية وعربية، مع توقيع كتب في مجال النقد والإبداع المسرحي.. التي ستكون جميعها أنشطة موازية مع العروض المسرحية التي انطلقت أولها مساء أمس بالمركب الثقافي سيدي بليوط من خلال المشرحية الفرنسية Ouagadougou pressé لفرقة BOUFFON théâtre وتستمر يومه الثلاثاء بالمركب الثقافي نفسه مع وقفة تكريم في حق الكاتب المغربي محمد اديب السلاوي وعرض المسرحية الإماراتية «مقامات بن تايه» لفرقة مسرح راس الخيمة الوطني، ويوم الأربعاء بالمركب الثقافي سيدي بليوط، مع لحظة تكريم في حق المسرحي المغربي عبد الكريم برشيد وعرض بعد ذلك المسرحية التونسية « إخصاء» لفرقة دروب للإنتاج والتوزيع، ويومه الخميس، الذي سيتميز بعرض مسرحيتين مغربيتين، الأولى بالركب الثقافي سيدي بليوط مسرحية « بنت الوقت» لفرقة محترف 21، و الثانية بالمركب الثقافي الحي المحمدي مسرحية «حكاية بوكتف» لفرقة agence artit، ويوم الجمعة بمركب الحي المحمدي المسرحية ، المغربية تحت عموان « فاتورة الحلم، لفرقة مسرح أونامير ، و يوم السبت بمركب الحي المحمدي ايضا مسرحية إسبانية تحت عنوان «antigone a neww york» لفرقة « tequtre».. لتختتم هذه الفعاليات في اليوم ذاته وبالمركب ذاته.